كيف ساهم دور النظام التعليمي في تعزيز الديمقراطية
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية المحاضرة التاسعة تحت عنوان: “دور النظام التعليمي في تعزيز الديمقراطية”، ضمن مشروع “تعزيز القيم الديقمراطية والمدنية لدى الشباب”، حيث تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من محاضرات تنفذها مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية في مجال التوعية الديمقراطية.
وقدم المحاضرة الدكتور إبراهيم أبو معمر، رئيس الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ، وذلك بحضور 20 شاب وشابة من مختلف التخصصات الجامعية.
بدأ د. أبو معمر المحاضرة بسؤال المشاركين والمشاركات حول ما الذي يتوقعون الإستفادة منه خلال المحاضرة، وناقش مع المشاركين مفهوم التربية والديمقراطية، وعلاقتهم ببعضهم البعض، وآليات تفعيل الديمقراطية في نظامنا التربوي، وما هي الحلول لتثبيت النظام الديمقراطي. وأوضح أنه لا يمكن لمجتمع ما أن يكون ديمقراطيا يؤمن بالحريات الخاصة والعامة وحقوق الإنسان ويتشبث بمنطق الاختلاف وشرعية الحوار والتسامح إلا إذا تربى على الديمقراطية الحقيقية سلوكا وتطبيقا، ولا يأتي ذلك إلا من خلال التنشئة على مبادئ الديمقراطية السليمة.
وأوصى بضرورة أن تقدم البرامج والمناهج والمقررات الدراسية مادة قانونية موسعة تؤهل المتعلم ليتعرف على حقوقه وواجباته لكي يكون ديمقراطياً في تصرفاته وسلوكياته مع ذاته وأقرانه. وتناقش مع الحضور حول النظام التعليمي الفلسطيني ومدى ملاءمته مع المفاهيم الديمقراطية، وتباينت الآراء حول هل المشكلة من المناهج التعليمية نفسها أم من طريقة تطبيق التعليم، وأضاف المحاضر أن التعليم الجيد يتطلب حكماً رشيداً فهو أساس العملية الديمقراطية وهو ما نفتقره اليوم في المجتمع الفلسطيني.
وفي ختام المحاضرة قام المحاضر بعملية عصف ذهني مع المشاركين حول ما أهمية اصلاح عملية التعليم في المنطقة، وتمحورت الإجابات حول أن التعليم هو الأساس لباقي مجالات الحياة المختلفة، وإذا صلحت العملية التعليمية وفق الفلسفة الديمقراطية صلح المجتمع بأكمله، فبالتالي نتجاوز مرحلة الإستبداد والسيطرة الحزبية وتقبل الآخر. فالتعليم الديمقراطي هو ضرورة لبناء مجتمع ديمقراطي وكذلك ضرورة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية.