بحضور 25 شاب وشابة بال ثينك تعقد محاضرة بعنوان: “مقدمة في ريادة الأعمال”
نظمت بال ثينك للدراسات الإستراتيجية محاضرة بعنوان “مقدمة في ريادة الأعمال” بحضور 25 من طلبة وخريجي الجامعات في قطاع غزة من كلا الجنسين ومختلف التخصصات، تأتي هذه المحاضرة في إطار “تعزيز التسامح وريادة الأعمال”، وهو مشروع أطلقته بال ثينك بالتعاون مع شبكة أطلس –وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية-، حيث يهدف هذا المشروع إلى تعزيز ثقافة التسامح وريادة الأعمال والعمل الحر بين الشباب في قطاع غزة.
وفي كلمته الترحيبية، عرّف السيد عمر شعبان، مدير بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عن بال ثينك ونطاق عملها، ونوّه إلى أن بال ثينك هي منظمة غير ربحية تتبنى أيديولوجيا مستقلة، وتهدف إلى تحسين حياة الفلسطينيين، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك مشروع التسامح وريادة الأعمال الذي يتمثل هدفه الأساسي في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في قطاع غزة، وبالتالي الحد من العنف الناتج عن البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة.
وألقت المحاضرة استشارية ريادة الأعمال والتطوير أ. سماح الصفدي، والتي ناقشت مع المشاركين مفهوم ريادة الأعمال، والأسباب الكامنة وراء ظهور هذا الاتجاه العالمي في مجال الأعمال، وكذلك إيجابياتها وسلبياتها، بالإضافة إلى حاضنات الأعمال ودورها في دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.
كذلك قامت الصفدي بإطلاع المشاركين على حاضنات الأعمال في غزة والخدمات التي تقدمها لرواد الأعمال، وأوضحت أنه على الرغم من أننا يجب أن نفخر بما حققه رواد الأعمال الغزيين حتى الآن، فإنّ غزة لا تزال متأخرة للغاية في مجال ريادة الأعمال، فبالرغم من الجهود المبذولة في هذا الصدد، تقف الظروف الاقتصادية المتدهورة عائقًا أساسيًا في سبيل تطويره، فضلًا عن الأوضاع السياسية المتوترة.
وقد أبدى المشاركون الخمسة والعشرون ، والذين تم اختيارهم بعد ملء طلب الكتروني عبر موقع المؤسسة، اهتمامًا لافتًا بالمحاضرة، فعلى الرغم من أن بعضًا منهم لا يزال طالبًا، والبعض الآخر يدرس موضوعات بعيدة عن مجال الأعمال، إلا أنهم كانوا جميعًا حريصين على تعلم أساسيات ريادة الأعمال، وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي الراهن في غزة ، فإنهم يعتقدون أن بدء مشاريعهم الخاصة قد يكون السبيل لهزيمة البطالة المتفشية في القطاع.
منذ السنوات القليلة الماضية وغزة تشهد معدلات بطالة هي الاسوأ على الإطلاق، خاصة بين الشباب الذين وصلت نسبة البطالة بينهم إلى أكثر من النصف، الأمر الذي ساهم في تصاعد موجة العنف الداخلي في القطاع، في المقابل، ظهرت ريادة الأعمال كإحدى سُبل النجاة، وبدلاً من البحث عن وظيفة، بدأ شباب غزة في التفكير في تأسيس مشاريعهم الخاصة، والتي بدورها ستخلق فرص عمل لهم ولغيرهم، ولكن قطاع ريادة الأعمال لا يزال يحبو في القطاع، ويحول دون تطوره مصاعب سياسية واقتصادية عديدة.