حلقة إذاعية حول الحاضنات وريادة الأعمال
نفذت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية حلقة إذاعية حول الحاضنات وريادة الأعمال، مستضيفة المهندسين يوسف الحلاق مسؤول تطوير الإعمال في الجامعة الإسلامية وطارق ثابت مدير برامج حاضنة يوكاس، وذلك ضمن مشروع “تعزيز ثقافة التسامح والعمل الحر وريادة الأعمال في قطاع غزة” بتمويل من شبكة أطلس.
وتناولت الحلقة التي بثت عبر راديو ألوان من غزة، عدة محاور حيث بدأ م. طارق ثابت بالتعريف بكل من الحاضنة والمسرعة، منوها أنهما يمنحان المشروع الريادي نفس الخدمات تقريبا إلى أن الفارق بينهما يكمن في توقيت اللجوء لها إذ أن الريادي يلجأ للحاضنة في بداية مشروعه أما المسرعة تأتي لتطوير المشروع عند الحاجة.
وعن عدد الحاضنات العاملة في قطاع غزة ذكر م. يوسف الحلاق أنها بلغت ست حاضنات تقدم خدمات متنوعة لمختلف الرياديين مثل التمويل والاستشارات والتسويق والتدريب والاحتضان تعمل على صقل الأفكار الريادية الخام التي يحملها الشاب لتذليل التحديات، منوها أن الخدمات تختلف وتتفاوت من مشروع لآخر بما يخدم الفكرة، ومن حاضنة لأخرى.
وتخلل الحلقة عرض لتقرير قدم تجربة الأخوين ديمة وحمدي شعشاعة في ريادة الأعمال وتطويرهما لمشروع “تذكار” من خلال الخدمات التي وفرتها لهم حاضنات الأعمال.
وأكدت ديمة شعشاعة في التقرير على أنها استفادت من الدورات التي أخذتها في مجال التسويق وريادة الأعمال في تطوير تجريتها خاصة في ما يتعلق في كيفية الوصول وتوظيف وسائل التواصل الإجتماعي في عرض وترويج المنتج في السوق الفلسطيني، منوهة إلى أنهما فشلا في البداية في إقناع المؤسسات في تبني مشروعها مرجعة ذلك إلى جهلهما في الشروط الواجب توافرها في هذا الشأن.
وأضاف حمدي شعشاعة في التقرير أنه في بداية تحويل الفكرة إلى مشروع ريادي واجه العديد من الصعوبات خاصة في إيجاد مكان ملائم لعرض منتجاته رغم توججه إلى كل المؤسسات التي رفضت استقباله، موضحا أن هذا أدى إلى احباطهما بشكل مؤقت إلا أنهما استمرا في المشروع حتى نجحا وأصبحا يقدمان المساعدة لكل ريادي يعمل في مجالهما.
وحول القيمة المضافة التي يكسبها الريادي أو المشروع كنتيجة لإلتحاقه بالحاضنة، أوضح الحلاق أن مدة تطوير المشروع تصبح أقصر وأكثر كثافة بسبب المساحة التي توفرها الحاضنة للاحتكاك مع الخبراء أصحاب الخبرات المشابهة مما يوفر الجهد والمال ويقلل الأخطاء، بالإضافة إلى التسهيلات القانونية في ما يتعلق بالتسجيل في المؤتمرات والمعارض.
ونفى ثابت وجود فارق كبير بين ما توفره الحاضنات الدولية إذا ما قارناها بالحاضنات المحلية، غير أن ما يختلف بين عمل في السوق المحلي والدولي هو التسهيلات من الحكومات في الخارج ومواءمة قوانينها لتتناسب مع الأعمال الريادية ودعم الرياديين، ذاكرا أن الحاضنات المحلية حاولت توفير تسهيلات بعقد اتفاقيات تعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتذليل التحديات أمام الرياديين.
واتفق الضيفان على أن وجود عدد كبير من المشاريع الريادية التي تطلق سنويا يعتبر أحد النماذج الحقيقية على نجاح الحاضنات والعمل الريادي في قطاع غزة، إضافة إلى مشاركة عدد لا بأس به من المشاريع المحلية في المسابقات الدولية التي تهتم في مجال ريادة الأعمال وحصول بعض المشاريع الريادية على مراكز متقدمة على المستوى الدولي رغم كل التحديات التي تواجهها.