“بال ثينك” تختتم سلسلة الحلقات الإذاعية حول ريادة الأعمال
ضمن مشروع “تعزيز ثقافة التسامح والعمل الحر وريادة الأعمال في قطاع غزة”، اختتمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية سلسة حلقات إذاعية نفذتها بالشراكة مع راديو ألوان وبتمويل من شبكة أطلس.
واستضافت المؤسسة في الحلقة الإذاعية الثالثة عدد من مؤسسي مشاريع ريادية التي نشأت في قطاع غزة بهدف عرض هذه النماذج الريادية الشبابية وأهم التحديات التي واجهتهم وكيفية تجاوزهم لها.
في البداية تحدثت المهندسة سوزان عطالله عن المراحل الأولى من تأسيسها لشركة فيرندا لتصميم الحدائق، موضحة أن الشركة بدأت بفكرة زراعة أسطح المنازل التي شاركت فيها بأحد المسابقات المتخصصة في احتضان الأعمال، ومن بعد الاحتضان قدمت فكرتها في عدد من المعارض للناس الذين بدأوا بتقبل الفكرة التي كانت جديدة عليهم، وصولا لتأسيس شركتها الخاصة.
من جانبها، ذكرت مها أبوسيدو مؤسس ومدير شركة كنار أن شركتها متخصصة بتصميم الأزياء التراثية ولكنها وسعت خدمتها وأدخلت التطريز والتراث الفلسطيني إلى الكثير من القطع المنزلية مثل “براويز” الصور، والزوايا المنزلية، والهدايا لمختلف المناسبات، مضيفة أن أحد أسباب نجاح مشروعها هو انها لم تكتفي بسوق غزة إنما اخترقت السوق الفلسطيني والعربي.
وفي مداخلته، قال المهندس محمد النخالة مؤسس ومدير شركة سربرايز أنه بدأ مشروعه من خلال تطوير شغفه في صناعة المشغولات اليدوية وتقديمها كهدايا يتبادلوها الناس في ما بينهم، مؤكدا أن أحد أهم العقبات التي واجته في البداية كانت إيجاد مقر دائم له لعرض مشغولات فريقه الذي بدأ بأربعة أشخاص حتى نجح في ايجاد مكان قسمه بين معرض ومشغل يعمل فيه اليوم ثمانية أشخاص.
وأكد الضيوف أنهم استفادوا في أكثر من مرحلة من الخدمات التي قدمتها لهم حاضنات الأعمال وخاصة في بداية المشروع والمراحل التطويرية له، مشددين أن الشق التمويلي لم يكن حجر الأساس في تحقيق نجاحم إنما لعبت الاستشارات المقدمة لهم دورا أساسيا في تثبيت نجاح مشاريعهم على اختلاف مجالاتها.
ومما اتفق عليه ضيوف اللقاء، أن عملية التسويق الإلكتروني تعتبر من أهم عناصر نجاح المشاريع كونها تسهم في سرعة الوصول إلى الزبون في كل مكان، مشددين على أهمية قدرة الريادي على تطوير فكرة مشروعه بما يواكب احتياج السوق ويضمن له الحفاظ على زبائنه.
وذكر الرياديون أن أبرز أسباب فشل المشاريع الريادية الناشئة هو اعتماد الريادي على الدعم المالي التي توفره المؤسسات الداعمة لهذا النوع من المشاريع، وإهمالهم تطوير مشاريعهم لتدر عليهم المال وتصبح ذاتية التمويل، موصين الشباب الراغبين في انشاء مشاريعهم بالصبر وعدم اليأس عند أول عقبة تواجههم خاصة خلال السنة الأولى من عمر المشروع الريادي.