مؤسسة “بسمة أمل” تختتم مبادرة “زهرة الحياة”
اختتمت مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان في فلسطين بفرعيها (غزة والقدس) مبادرة “زهرة الحياة” تحت شعار “افحصي لتزهري” ،والتي استهدفت السيدات المهمشات في المناطق الحدودية ضمن مشروع “تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني من أجل تعزيز الدولة الفلسطينية المستقبلية” بالشراكة مع مؤسسة بال ثنيك للدراسات الاستراتيجية والتي استمرت لمدة الشهر والنصف.
وقدمت المبادرة ورشات توعوية عن سرطان الثدي وسلطت الضوء على أهمية الكشف المبكر عن المرض، مما يخفف الأعباء الكبيرة على المريض وذويه من تكاليف العلاج الباهظة ومعيقات السفر لتلقي العلاج الكيماوي والإشعاعي.
وتناولت الورش التوعوية قضايا هامة منها التعريف عن المرض، أسبابه، أعراضه، طرق الوقاية منه، كيفية الفحص الدوري وعوامل الخطورة المؤدية للمرض بالإضافة إلي دور الغذاء في الوقاية والعلاج باستخدام طرق نوعية وأساليب غير تقليدية شملت العصف الذهني وأسلوب المشاركة والنقاش والحوار.
كما واستخدمت تقنية السكايب لإتاحة التواصل بين السيدات من شقي الوطن لتبادل الخبرات والتجارب مما انعكس على رفع نسبة الوعي الصحي لديهن، والتعرف أكثر على التحديات والمعيقات التي تواجهها السيدات في الطرفين، وهو ما سعت اليه مؤسسة بال ثينك ضمن مشروعها ، بأن يتم التواصل بين كل الفئات في شقي الوطن والحوار حول قضاياهم الموحدة بصوت فلسطيني موحد.
في قطاع غزة انطلقت المبادرة من محافظة الشمال ومن ثم الى كافة محافظات غزة ختاماً بالجنوب بالتزامن مع نشرها في مدينة القدس بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمراكز الصحية الشريكة بإجمالي 36 ورشة توعوية لعدد580 سيدة من غزة والقدس، وتوزيع عليهم عدد 3000 من النشرات التوعوية توضح آلية الفحص الذاتي ووسيلة التواصل مع المثقفات الصحيات، وتم تسجيل لعدد 45 سيدة لعمل فحص ماموجرام مجاني لدى وزارة الصحة الفلسطينية للاطمئنان على صحتهم مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
كما واستنبط فريق عمل المبادرة من هذه الورشات التوعوية أهم المعيقات التي تعيق اجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي من قبل سيدات فلسطين منها: اجتماعية، اقتصادية، صحية وتصحيح مواعيد القيام بالفحص الذاتي وتصحيح ممارسات خاطئة تتبعها السيدات .
ونتج عن هذه اللقاءات مع السيدات في شقي الوطن ، ورقة بحثية بعنوان “معيقات الكشف المبكر عن سرطان الثدي لسيدات قطاع غزة والضفة”، والتي سيتم نشرها بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية .
وأكدت إدارة مؤسسة بسمة أمل على مواصلة المؤسسة في نشر التوعية في كل مكان حتى تحقق هدفها وهو أن لا نخسر أي سيدة دون أي داع، لأن الكشف المبكر عن سرطان الثدي ينقذ الحياة بنسبة 90 %.