مبادرة “بكفي سكوت علو الصوت”
أنهت جمعية أمجاد للإبداع والتطوير المجتمعي بقطاع غزة وجمعية المرأة العاملة للتنمية المرحلة الأولى من تنفيذ مبادرة ” بكفي سكوت …علو الصوت “، وذلك بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية التي تأتي ضمن مشروع “تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المحلي الفلسطينية من أجل تقوية الدولة الفلسطينية المستقلة”، والذي يهدف لكسر الفجوة التي حاول الاحتلال بالدرجة الأولى خلقها من خلال التقسيم الجغرافي, وعززها أيضاً الانقسام البغيض، ولتعزيز العمل والتفاعل بين منظمات العمل الأهلي على المستوى الوطني.
تأتي هذه المبادرة معالجة لقضية عدم تمثيل الشباب في لجان المصالحة والسلم الأهلي، ولتعزيز النسيج الوطني وحفظ التلاحم الاهلي ما بين المحافظات الجنوبية والشمالية، ورفع قدرات الشباب من غزة والضفة في مجال القيادة وتفعيل دورهم في تعزيز السلم الأهلي وإنهاء الانقسام وايصال صوتهم لصناع القرار. وقد نفذت في المرحلة الأولى جلسات حوارية متزامنة في غزة وطولكرم شارك فيها شباب ناشط وبحضور مجموعة من الناشطين/ات، وعدد من طلاب الجامعات والمكونات الشبابية الفاعلة من المجالس الطلابية والكتل الطلابية.
هدفت هذه الجلسات الحوارية والتي كانت تنفذ عبر تقنية ال Skypeبشكل مشترك بين المؤسستين، لتعزيز فرص التبادل الفكري والنقاشات المفتوحة بين الطرفين، ومناقشة التحديات والقضايا التي تواجه الشباب في المجتمع الفلسطيني وهو ما تهدف له مؤسسة بال ثينك في تنفيذ مشروعها مع المؤسسات الفلسطينية لتعزيز روح المشاركة الثقافية والسياسية والاجتماعية للشباب من خلال اللقاءات والتواصل والاتصال.
الجدير بالذكر أن الجلسات الحوارية تناولت عرض لواقع الشباب في المجتمع الفلسطيني، وتأثيرات الانقسام على جميع مناحي الحياة في المحافظات الجنوبية والشمالية، وقد تم تسليط الضوء على الدور التاريخي للحركة الشبابية في فلسطين، وتوضيح حقوق وواجبات الشباب في المشاركة السياسية ضمن الإطار القانوني، ودور مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في تعزيز مشاركة الشباب لقيادة عملية التغيير وحوار السياسات.
وقد خرجت هذه الجلسات الحوارية بجملة من التوصيات تم الخروج بها بشكل مشترك بين المؤسستين في شقي الوطن، تم تضمينها في الورقة البحثية بعنوان” سبل تعزيز دور الشباب في حوار السياسات وتحقيق المصالحة والوحدة في المحافظات الفلسطينية” حيث سيتم نشر هذه الورقة بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، وقد تضمنت عدة محاور وتوصيات أهمها:
– التأكيد على استمرارية مثل هذه الأنشطة واللقاءات التي تجمع بين أبناء الشعب الفلسطيني في المدن الفلسطينية المختلفة، مما يعمل على جسر الهوة الفكرية والمشاعر ويوحد الأولويات ويجمع الهوية الفلسطينية.
– التأكيد على أهمية تعزيز دور الشباب في حوار السياسات من أجل بلورة ضغط شبابي وشعبي متصاعد لتحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية.
– التأكيد على دور المجتمع المدني في تنمية قدرات الشباب على قيادة عملية التغيير وخلق فرص وبرامج تعزز من وعيهم وإدماجهم في الحوارات المختلفة حول السياسات، كونه أحد أشكال الحكم الصالح والرقابة الشعبية.
– توحيد الأجسام واطياف الحركة الشبابية ضمن إطار مرجعي محدد، والعمل على بناء رؤية استراتيجية وطنية شبابية تهدف الى الوصول الى اقامة مجتمع ديمقراطي مهني يضمن مشاركة وتمثيل الشباب في كافة اللجان والهيئات والمؤسسات السياسية والوطنية والجامعات .
– الاستفادة من التجارب العالمية في التمكين القيادي للشباب، والاطلاع على نماذج البلدان الأخرى التي تهتم بالشباب والجامعات ودراسة تجاربهم والتي عانت من تجربة انقسام
– ضرورة ممارسة الشباب للحياة الديمقراطية من انتخابات تشريعية ورئاسية ومجالس طلبة تمتد على جميع نواحي الوطن لتعميق الوحدة .