اختتمت جمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية برفح ومؤسسة زمام فلسطين بنابلس فعاليات مبادرة أنا وطني وذلك بالشراكة مع مؤسسة بال ثنيك للدراسات الاستراتيجية ضمن مشروع تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المحلي الفلسطينية من أجل تقوية الدولة الفلسطينية المستقبلية.
حيث تمحورت فكرة المبادرة لتوفير مساحة اتصال آمنة بين الشباب في محافظات الوطن وعلاج الازمات المترتبة على الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة والانقسام السياسي الجاري في النظام الفلسطيني وتشجيع الحوار المتبادل بين الشباب في كافة القضايا المشتركة فيما بينهم واسقاط الهوية النمطية الاخبارية الجارية عن واقع غزة في الاعلام الاخباري.
ومن ناحية اخرى عن الضفة الغربية في الاعلام الاخباري, وقد تركزت انشطة المبادرة على اقامة ايام تدريب تنفذ بالتوازي والتزامن بين الشباب في غزة والضفة بهدف التدريب على حقوق المواطنة والمشاركة المجتمعية الفاعلة من ناحية وتنظيم حلقات اذاعية من شأنها كسر الفجوة المعرفية لكلا الطرفين عن المعالم والاماكن والعادات والتقاليد لكلا المدن والبلدات الفلسطينية في غزة والضفة وتبادل الخبرات والآراء في كافة القضايا الجارية, بالإضافة الى تنظيم زيارات ميدانية للعديد من المؤسسات المحلية الشبابية الفاعلة في كلا من غزة والضفة من اجل نقل معارفها وانشطتها للجميع .
ومن اجل دعم عملية المعارف المشتركة عن الطرفين في ذات العلاقة, هذا وقد عبر المبادرين من رفح عن اعجابهم بفكرة المبادرة كونها الاولى التي يفتحوا من خلالها علاقات اجتماعية مع اصدقاء من الضفة الغربية و يتبادلوا من خلالها الخبرات والمعارف عن احوالهم واحوال الجامعات واسواق العمل وطبيعة العيش في مدن الضفة, في حين عبر الشباب من الضفة الغربية عن سعادتهم الغامرة كونهم ولأول مرة يستطيعوا الوصول الى شباب من نفس المستوى العمري من غزة لاجل بناء علاقات اجتماعية معهم وتوطيد العلاقة معهم في كل الجوانب.
كما وعبر الاستاذ حاتم ابو طه منسق المبادرة بغزة عن اهمية ايجاد مساحة امنة للشباب في غزة والضفة يتبادلوا من خلالها العلاقات الاجتماعية والشخصية كون الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الاول من حالة الانقسام في الهوية والعزلة التي شكلتها مسببات الحصار والانقسام السياسي الجاري حتى الان بين شطري الوطن, في حين عبر الاستاذ رامح مسمار منسق المبادرة في الضفة عن كون المبادرة مهمة لأنها ساهمت في التخفيف من حالة القطيعة بين غزة والضفة على مستوى الحوار الشبابي والعلاقات المتبادلة مع مؤسسات المجتمع المدني موضحا ان ذلك يعتبر من الخطورة ما يمكن له ان يهدم الهوية الوطنية الفلسطينية بشكل كامل في حال استمراره.