اختتام تدريب “مهارات القيادة العامة والتواصل”
تلقى أعضاء منتدى الشباب للسياسة والتنمية تدريباً بعنوان “مهارات القيادة العامة والتواصل” ضمن خمس مواضيع تدريبية تنظمها مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ويمولها الصندوق الوطني للديموقراطية (NED). حيث تهدف التدريبات لبناء شخصية أعضاء النادي وتهيئتهم لقيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. قدم التدريب كلاً من الأستاذة سماح الصفدي والأستاذ محمد الناطور حيث ناقشا مع المتدربين مواضيع محورية منها استراتيجيات التواصل الفعال، لغة الجسد، الاستماع الفعال، العمل الجماعي، ومواضيع أخرى.
شارك الأعضاء في سلسلة من الأنشطة في أول أيام التدريب الثلاثة، والتي هدفت لصقل مهارات القيادة وبناء الفريق لديهم. حيث تعاون المشاركون لإتمام مهام محددة في مجموعات تخصص لكل عضو فيها دوره بناءً على مهاراته ومعارفه المختلفة. وقامت المدربة سماح الصفدي بتيسير تلك الأنشطة مسلطةً الضوء على دورة حياة الفريق ومراحل تشكيله لإتمام مهام مختلفة ومتعددة. تضمنت الأنشطة نقاشاً تفاعلياً بعنوان “هل القيادة صفة متوارثة أم مكتسبة؟”.
وفي اليوم التالي، تابعت الأستاذة سماح التدريب بنشاط قامت فيه فرق شكلها الأعضاء لتمثيل أنماط القيادة المختلفة عن طريق تنفيذ اسكتشات مسرحية قصيرة يتبعها جولة من النقاش. ومن هذه الاسكتشات، نفذت احدى المجموعات محاكاة للعملية الانتخابية كمثال على القيادة الديموقراطية. وبعد اختتام أنشطتها، قامت الأستاذة سماح بالترحيب بالأستاذ محمد الناطور لمتابعة التدريب في مهارات التواصل. وبعد فاصل قصير، رحب الأستاذ محمد بالسيد عمر شعبان، مدير مؤسسة بال ثينك مثنياً على دور المؤسسة الفاعل ووضح أهداف الدورة ومخرجاتها المتوقعة من أعضاء المنتدى. تبعه بدء أنشطة التدريب التفاعلية التي تناولت مكونات عملية الاتصال الفعال واهميتها في زيادة الإنتاجية ورفع مستوى جودة إيصال المعلومة وإنجاز المهمات. ثم ناقش أهمية واستراتيجيات الإصغاء والاستماع الفعال كمكون أساسي لعملية الاتصال.
وتابع الناطور التدريب في اليوم الأخير تناولاً لأوساط التواصل واساليبه بين أعضاء الفريق أو مع البيئة المحيطة. كما وسلط الضوء على أهمية لغة الجسد وتقنياته لإيصال المعلومة بشكل اكثر فاعلية وتجنباً لسوء الفهم. بينما تناولت أنشطة أخرى خلال التدريب الفروقات الشخصية بين المرسلين والمستقبلين وكيفية التعامل مع التحديات المختلفة الناتجة من تلك الاختلافات.
في المجمل، امتد التدريب من الخامس إلى السابع من نوفمبر 2019 تجسيداً لمساعي المؤسسة في تطويل كادر بشري قادر على التعامل مع التحديات المختلفة وواعٍ بالقضايا المعاصرة ويمتلك المهارات والمعارف الكافية لترك بصمة إيجابية وقيادة تغيير بعيد الأثر في المجتمع الفلسطيني.