برنامج الشباب يشارك: “الشباب الفلسطيني بين الإعلام الرقمي والتقليدي”
“وجود منصات التواصل الاجتماعي هو أمر إيجابي للإعلام التقليدي والرسمي لأنها تساعد على توسيع الانتشار” بهذا القول بدأ سلطان ناصر المختص بالإعلام الجديد الحلقة الثالثة من البرنامج الاذاعي “الشباب يشارك” المنفذ من مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ضمن أنشطة مشروع تعزيز المشاركة الديموقراطية للشباب الفلسطيني” والممول من حكومة كندا. مضيفا أن وسائل الإعلام التقليدية مثل الجريدة والإذاعة والتلفاز لا زالت تحتفظ بجمهورها رغم توجه الكثيرين لمنصات التواصل الاجتماعية والمواقع الإلكترونية التي خدمت المؤسسات الإعلامية التقليدية، وأرجع ناصر لجوء وسائل الإعلام التقليدية لمواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة مواكبتها للتطور التكنولوجي ، وإلى سهولة الوصول إلى الإنترنت وبالتالي دمجت كل الفنون إعلامية.
الشاب أحمد السماك الذي أعد ورقة بحثية بعنوان “الشباب الفلسطيني بين الإعلام الرقمي والتقليدي”،قال بأن ما دفعه لإعداد هذه الورقة هو شعوره بهيمنة وسائل الإعلام الجديدة على التقليدية منها مما جعل الأولى وسيلة هامة للثانية من أجل الوصول لأكبر شريحة من الجمهور، ذاكرا أن ما دفع الشباب الفلسطيني نحو وسائل الإعلام الجديد هو لأنه إعلام يتجاوز سيطرة المؤسسة الإعلامية التقليدية المحكومة بدرجة عالية من الهيمنة السياسية والاقتصادية مستثمرة التطور التقني لإيصال الرسالة ، بالإضافة إلى أنه يتيح للقارئ والمتلقي التفاعل مع ما يشاهده علنا، هذا إلى جانب أن وسائل الإعلام التقليدية غالبا ما تكون مقيدة بسياسة تحريرية تتماهى من الأنظمة السياسية الحاكمة.
وذكر السماك أن الحرية التي يتمتع بها المتفاعل مع وسائل الإعلام الجديد فرضت على واضع السياسة التحريرية لهذه الوسائل أن يتحلى بالموضوعية والمصداقية أكثر من أي وقت مضى. وتطرق خلال عرضه لورقته البحثية إلى بعض البرامج تختص بنقل ما هو رائج على منصات التواصل الاجتماعي بمحتوى تفاعلي جديد جذاب مما يكسبها جماهيرية واسعة.
واختتم بحديثه عن أثر الثورات العربية على زيادة اطلاق الصفحات والشبكات الاخبارية على منصات التواصل الاجتماعي وتشجيع اقبال الشباب على ادارتها ومتابعتها، موضحا ان السبب في ذلك يرجع لمساحة الحرية في مطالبتهم بإحقاق حقوقهم وتحسين الظروف المعيشية في أوطانهم.