جلسة نقاش بعنوان ” قضايا مجتمعية من منظور الشباب الفلسطيني”
نظمت مؤسسة “بال ثينك للدراسات الاستراتيجية” جلسة نقاش بعنوان “قضايا مجتمعية من منظور الشباب الفلسطيني”، واستعرض 4 متدربين خلالها 3 أوراق بحثية، وذلك ضمن مشروع “تعزيز المشاركة الديمقراطية للشباب الفلسطيني” الممول من حكومة كندا، الممتد من سبتمبر 2019، إلى فبراير 2020، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين في قضايا الشباب المجتمع.
وافتتح الجلسة مدير مؤسسة “بال ثينك” أ. عمر شعبان بالترحيب بالحضور، وقال إن الشباب يشكلون أغلبية في المجتمع الفلسطيني، ورغم ذلك لا يُعطَوْن الفرصة للتعبير عن أرائهم، ودائما تتم دعوتهم لكي يستمعوا فقط. “بال ثينك” كانت وما زالت تنظم منذ عدة سنوات، جلسات عمل للشباب لكي يتحدثوا ويعرضوا قضاياهم من منظورهم.
وأضاف: “بال ثينك تعمل على تعزيز القدرات البحثية للشباب، لأن هناك فجوة في القدرة البحثية في فلسطين. ولأن الجيل الجديد يعاني من ضعف البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية، فقد جاء هذا البرنامج واثنان آخرَيْن، لدعم القدرة البحثية للشباب، لأنه لن يكون هناك أي مستقبل دون أن تكون هناك مشاركة للشباب فيه”.
هذا وأدارت الجلسة أ. هبة الدنف التي عرّفت الحضور بالمتدربين وبأوراقهم البحثية، وبالجهود التي بذلتها “بال ثينك” ليصل المتدربين إلى هذه المرحلة.
بدوره، تحدث المتدرب أحمد السماك في ورقته البحثية بعنوان “الشباب الفلسطيني بين الإعلام الرقمي والتقليدي” عن مراحل تطور الإعلام التقليدي والرقمي، وعلاقة كل منهما بالآخر، ومميزات وسلبيات كل منهما. وأشار في ورقته إلى الإعلام الرقمي في فلسطين يغلب عليه طابع الحزبية، لأن معظم وسائل الإعلام في فلسطين تتبع لقطبي الانقسام. واستعرض نتائج وتوصيات دراسته، وأهمها: ضرورة إنشاء صفحات تفاعلية ناطقة بلغات أجنبية لتعريف العالم بالقضية الفلسطينية.
أما المتدربتان تغريد نجم وهبة أبو بكرة فقدمتا ورقة بحثية بعنوان “آليات تعزيز الحوار السلمي لدى الشباب الفلسطيني”، وتناولتا أزمة الحوار بين الشباب، التي كان الانقسام الفلسطيني العامل الرئيس فيها. وأكدت الباحثتان على ضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية في غرس ثقافة الحوار، وعلى أهمية تنظيم المناظرات الشبابية، وتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي لحل أزمة الحوار السلمي بين الشباب.
من جهتها، قدمت المتدربة منى المصدر ورقة بحثية بعنوان “ظاهرة عمالة الأطفال في قطاع غزة”، واستعرضت فيها الأوضاع الاقتصادية في القطاع، وتاريخ ظاهرة العمالة، والأسباب والعوامل التي فاقمتها، وأثارها على المجتمع. كما تحدثت عن طريقة تعاطي القانون الفلسطيني والدولي مع عمالة الأطفال. وعرضت توصياتها لمعالجة هذه الظاهرة، وأهمها: تعزيز ودعم البرامج الحكومية الهادفة لتقليل حدة الفقر، وتقوية سلطة وشرعية القانون وتوعية المواطنين قانونيا في هذا الجانب.
هذا وأشاد الحضور بجهود “بال ثينك” في تدريب الشباب على البحث العلمي، وبجهد المتدربين. كما قدموا توصيات لتحسين الأوراق البحثية.
يذكر أن 20 متدربا التحقوا في المشروع الذي احتوى على 10 أيام تدريبية مكثفة في الكتابة الفكرية وحرية التعبير، ومهارات الاتصال والعرض. وقدم المتدربون 10 أوراق بحثية في قضايا متنوعة تهم الشباب، وقدموا أوراقهم عبر إذاعة ألوان، وسيتم أيضا عرضها في جلسات نقاش بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين، وأخيرا ستنشر “بال ثينك” هذه الأوراق في كتيب. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود “بال ثينك” المستمرة منذ عام 2007 إلى الآن في دعم وتمكين الشباب الفلسطيني، ليكون قادرا على بناء دولته والمساهمة بشكل إيجابي في التنمية المستدامة.