اختتام برنامج “الشباب يشارك”
اختتمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية سلسلة حلقات برنامج “الشباب يشارك” الذي نفذته ضمن “مشروع تعزيز المشاركة الديمقراطية للشباب الفلسطيني” وبتمويل من حكومة كندا. استضافت الحلقة مدير مؤسسة بال ثينك عمر شعبان والباحث السياسي يحيى قاعود الذي أشرف على مراحل اعداد الأوراق البحثية ضمن نشاطات المشروع.
وفي بداية الحلقة استعرض قاعود المراحل الأولى من اعداد خطة المشروع مشيدا بالجهود التي بذلتها فريق بال ثينك اشرافا وتدريبا للشباب والشابات الذين أنتجوا أحد عشر ورقة تناولت مواضيع من اختيارهم وقضايا شغلتهم كشباب فلسطيني
وذكر أن ما ميز هذا المشروع عن غيره أنه تناغم مع أفكار الشباب ولم يصطدم بها، وعمل على صقل مهارات الشباب وتعزيز ثقتهم بأفكارهم وقدرتهم على طرح رؤاهم عبر أكثر من أسلوب منها كتابة ونتظيم هذه الأفكار بشكل بحثي مهني وتدعيمها بالرجوع إلى مصادرها ومناقشتها بشكل حوار عبر الإذاعة وعرضها من خلال مؤتمر أمام الجمهور، منوها أن العمل مع الشباب امتد إلى ثماني أشهر حتى وصلنا إلى هذه النتيجة.
من جهته ركز عمر شعبان على اهتمام بال ثينك كمؤسسة بحثية مستقلة بالشباب الفلسطيني لثلاث أسباب وهي أن الشباب يمثل الأغلبية في المجتمع الفلسطيني حوالي 62% منه تحت سن 30 عاما بالتالي فهم من يتحملون هم الحاضر وهم من يفترض أن يكونوا قادة المستقبل وهم من يدفعون تكلفة الوضع المأزوم الحالي، والسبب الثاني أن المورد البشري هو المورد الأهم والثروة الطبيعية الأساسية لفلسطين، أما السبب الثالث هو محاولة وسعي بال ثينك جسر الهوة بين التعليم العالي الفلسطيني وبين احتياجات التنمية وهذا جزء أساسي من المهام المنوطة بمؤسسات المجتمع المدني.
وخصص الحديث عن دور وهدف هذا المشروع في سد الفجوة الحاصلة بين ما توفره مؤسسات التعليم العالي من مهارات للطالب وما يحتاجه فعليا من مهارات ليعد بحثا علميا، فالتعليم الأكاديمي يوفر النظرية والمعرفة ليشكل النسيج الأكاديمي لكنه لا يقدم أدوات القياس، موضحا أن ما تقدمه بال ثينك عبارة عن سنة امتياز في المجتمع المحلي للخريج الجامعي من خلال التدريب والاحتكاك مع الخبرة الحقيقية.
وأشار شعبان إلى أن النتائج المرجوة من هذا المشروع والمشاريع الأخرى تتشكل تراكميا وبشكل تشاركي بين المجهود الذي يبذله الشاب والمؤسسة التي تخصص الجهد له وتزرع البذور فيه، منوها أن ما يقوم به الشباب في هذا المشروع هو “قرع الخزان” على ثلاث مستويات وهي أن يلتفت القادة وصناع القرار إلى الشباب وأفكارهم وأن لديهم القدرة على المساهمة في طرح حلول حقيقية، وانه لا يمكن طرح أي حل للقضايا المختلفة بمعزل عن الناس والشباب، أيضا تغيير الصورة النمطية المنتشرة في المجتمع الفلسطيني بأن حضور الشباب ومشاركته مقتصرة على حضور المحافل والمؤتمرات واللقاءات في هذا المشروع عملنا على عكس الصورة فالشباب هم من يتحدث والقادة هم من يسمعون.