بال ثينك و بالشراكة مع عشرات المؤسسات الوطنية تنفذ برنامج تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية
انطلاقاً من أهمية تعزيز ثقافة السلم الأهلي والوحدة الوطنية في المجتمع الفلسطيني خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية يبدأ بتنفيذ 23 مبادرة مجتمعية على مستوى محافظات الوطن.
يأتي ذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية، والذي تنفذه مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة REFORM، والممول من الحكومة السويسرية.
وتركز جميع المبادرات التي سيتم تنفيذها في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة على القضايا ذات العلاقة بتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية على جميع المستويات والأصعدة من أجل الوصول إلى مجتمع موحد ومتماسك تُحترم فيه جميع الآراء والتوجهات دون تعصب أو تحيز، وذلك بالشراكة مع 49 مؤسسة أهلية من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي اطار ذلك نفذت جمعية الرواد للشباب الفلسطيني وهيئة دار الشباب للثقافة والفنون في منقطة عبسان الكبيرة، لقاء حواري بعنوان “المصالحة الفلسطينية بين الحاضر والمستقبل”، تم التأكيد خلاله على ضرورة تعزيز مفاهيم الحوار والسلم الاهلي وضرورة التشبيك والتواصل والتسامح ما بين مؤسسات المجتمع المحلي المدنية والامنية والاهلية كما وتم التأكيد على ضرورة تعزيز احترام الرأي والرأي الاخر وتعزيز مفاهيم الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع، وذلك ضمن مبادرة بعنوان “معاً نبي السلم الأهلي”، وتهدف المبادرة إلى توفير البيئة التي يمكن لجميع الأفراد فيها العيش بسلام على اختلاف آراءهم وتوجهاتهم من خلال سيادة سيادة القانون وحل النزاعات بالطرق الودية دون اللجوء الى العنف.
وفي القدس نفذت جمعية نور العين للمكفوفين وضعاف البصر بالتعاون مع جمعية بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان جلسة توعوية للمكفوفين وضعاف البصر لتوعيتهم بخطر فايروس كورونا المستجد، ومناقشة تبعاته على الناحية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاس ذلك على حالة السلم الأهلي والانسجام المجتمعي، وجاء هذا اللقاء ضمن مبادرة “لست وحدك”، والتي تهدف إلى تعزيز دور الاشخاص ذوي الاعاقة في تحقيق السلم الأهلي والانسجام المجتمعي، واتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات والأشخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي محافظة خانيونس نفذ ملتقى شباب بلا حدود وجمعية يبوس الخيرية لقاء تدريبي بعنوان “تعزيز مهارات المؤثرين على السوشال ميديا في نشر مفاهيم السلم الأهلي” والذي تناول آليات تعزيز دور الشباب في ترسيخ مفهوم السلم الأهلي تعميق الفهم المجتمعي واحترام القيم والمعرفة والمواقف والمهارات والمعرفة بالمساواة والتضامن و التعددية والاحترام والأمان والديمقراطية واللاعنف والسلام، و تقبل الآخر، وذلك ضمن مبادرة “معاً نحو المصالحة”، والتي تهدف إلى تعزيز درجة وعي فئات المجتمع حول مبادئ السلم الأهلي وذلك من خلال استثمار قدرات الشباب في سبيل تعزيز هذه المفاهيم والقيم.
وفي محافظة رفح اختتمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، وملتقى إعلاميات الجنوب، دورة تدريبية بعنوان “تعزيز قدرات الشباب في نشر مفاهيم السلم الأهلي”، والتي استهدفت 17 من المحاميين والإعلاميين، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مبادرة “مستقبل بلا عنف”، والتي تهدف إلى تعزيز مفاهيم السلم والمصالحة الوطنية لدى فئة الشباب من المحامين والإعلاميين من خلال تنمية قدراتهم وتشجيعهم على نشر هذه الأفكار في المجتمع الفلسطيني.
وفي خزاعة نفذت جمعية الوليد الخيرية وجمعية الدراسات النسوية يوماً تدريبياً استهدف 15 سيدة من السيدات المعنفات و الناجيات من العنف وركز اليوم التدريبي على تعزيز مهارات الاتصال والتواصل لدى السيدات، ويعتبر هذا اليوم التدريبي جزء من برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز دور النساء في نشر مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية. وجاء ذلك ضمن مبادرة “تعزيز دور المرأة في السلم الأهلي والمجتمعي”.
وفي جباليا نفذت هيئة دار الشباب بالتعاون مع جمعية الرواد لقاءً مجتعمياً بعنوان “معاً نبني السلم الأهلي”، بحضور عدد الاعلاميين والنشطاء المجتمعيين، وتم خلاله التأكيد على ضرورة العمل على جميع المستويات من أجل نشر وتعزيز ثقافة السلم الأهلي والمصالحة المجتمعية، وجاء هذا النشاط ضمن مبادرة معاً نبي السلم الأهلي، والتي تهدف إلى توفير البيئة التي يمكن لجميع الأفراد فيها العيش بسلام على اختلاف آراءهم وتوجهاتهم من خلال سيادة سيادة القانون وحل النزاعات بالطرق الودية دون اللجوء الى العنف.
يُذكر أن الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية تأسس عام 2019 بمبادرة من مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وعدد من المؤسسات الاهلية العاملة في مختلف المجالات والتوزيع الجغرافي في الأراضي الفلسطينية، وبهدف الائتلاف الذي يضم 49 مؤسسة من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق والتشبيك بينهما سعياً لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، وسيعمل خلال المرحلة القادمة على تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تخدم أهداف الائتلاف.
كما ويركز الائتلاف في مسعاه على جميع أفراد المجتمع الفلسطيني والمؤسسات الأهلية، لأن جهود الوحدة الوطنية لن تنجح ولن تثمر الا من خلال انخراطهم الواسع فيها، خاصة أن تحقيق الوحدة ستؤدي حتماً إلى المساهمة في تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة لهم، والذي يشكل الإنقسام أحد أهم معوقاتها.
ويتبع الائتلاف منهجا شاملا ومستداما يستند إلى الشراكة والتعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة ومجموعات المصلحة، بهدف العمل على تعزيز الضغط المجتمعي من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.