اختتام البرنامج التدريبي لإعداد مثقف مدني شبابي

اختتمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية برنامجاً تدريبياً بعنوان “إعداد مثقف المدني” بواقع 50 ساعة تدريبية لمدة عشر أيام من 25 أكتوبر 2020 إلى 5 نوفمبر 2020، وذلك ضمن مشروع “التثقيف المدني”، الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED). حيث يسعى المشروع إلى تعزيز القيم الديموقراطية ومبادئ حقوق الإنسان والحكم الرشيد من خلال القيادات الشابة في قطاع غزة من طلبة الجامعات عبر تدريبهم وتأهيلهم لنقل خبراتهم الى أقرانهم في مختلف مؤسسات المجتمع المدني.

يأتي هذا التدريب ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها “بال ثينك” في سبيل تعزيز الثقافة والمشاركة المدنية لدى فئة الشباب الفلسطيني، وتعزيز ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان لديهم، من خلال توعيتهم وتشجيعهم على مناقشة هذه الثقافة مع أقرانهم الشباب.

واختتم البرنامج التدريبي مدير “بال ثينك” أ. عمر شعبان شاكراً المُدربين والمتدربين، وأكد على أن هذا البرنامج التدريبي يعتبر جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها  بال ثينك من أجل الاستثمار في إمكانيات ومعارف الشباب كونهم الأكثر قدرة على إحداث التغيير الحقيقي في جميع المجالات، وقال: “أننا في بال ثينك فخورون بهذا البرنامج  الذي استطاع خلال عشرة أيام تدريبية على إحداث فرقاً ملحوظاً في معارف ومهارات الطلاب المتدربين في مواضيع الديمقراطية وحقوق الإنسان ومبادئ النزاهة الشفافية والمشاركة السياسية وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.”

كما وأكد شعبان أن التدريب سيتبعه عدة خطوات ستساهم بشكل أساسي في تمكين المتدربين/ات من نقل المعارف والمهارات التي تعلموها خلال فترة تلقيهم التدريب إلى أقرانهم في الجامعات وإلى أفراد المجتمع من خلال المبادرات التي سيعمل المتدربين/ات على تنفيذها في المرحلة القادمة.

بدورهم عبر المتدربون عن الفرق الذي أحدثه التدريب على مستوى معلوماتهم ومهاراتهم، إذ قالت المتدربة أية عاشور إن: “مواضيع التدريب كانت مهمة جداً من حقوق الإنسان إلى الحكم الرشيد والحوكمة التي لم اسمع بها حتى هذا التدريب، وأكثر جمالاً المدربين الذين كانوا أكثر موهبة في مجالهم، وبصورة شخصية كتير كنت مبسوطة واستفدت كتير من هذه التجربة التي ستستمر لما بعد، كتير مفاهيم كنا غير مدركين لها، ندرك يوماً بعد يوم انه يجب أن نكون أكثر عطاء”.

كما وقال المتدرب سامي شقورة ” أشكر بال ثينك على اختياري في تدريب إعداد مثقف مدني، والذي من خلاله تعرفت على كوكبة من الشباب الأكثر ثقافة ووعي في قطاع غزة، وتم تدريبنا وتهيئتنا لنكون مُثَقِفين مدنيين على يد نخب من المدربين والباحثين في المجال السياسي والمناصرة والجندر، شكر أسمى من أن يتم حصره بأي جانب من الجوانب سواء (بناء معرفي، تصحيح مفاهيم، تطوير فكري، ترسيخ مبادئ وإلخ..)”.

وتم خلال الأيام التدريبية العشرة التركيز على عدة مواضيع ذات علاقة مباشرة بتعزيز الثقافة المدنية لدى طلبة الجامعات، ففي اليوم التدريبي الأول تم الحديث حول مهارات العرض والتقديم، وفي اليوم الثاني تم التركيز على مبادئ حقوق الإنسان، وفي اليوم الثالث والرابع تم تناول مفاهيم الديمقراطية والمواضيع ذات العلاقة بها، وفي اليوم الخامس والسادس ركز المدرب على الحكم الرشيد وآليات تعزيزه، وتم تخصيص اليوم السابع للحديث حول النظام القانوني الفلسطيني وإشكالياته، وفي اليوم الثامن تم استعراض مهارات الضغط والمناصرة في المواضيع ذات العلاقة بالثقافة المدنية، أما في اليوم التاسع والعاشرة فقد تم التركيز على مفاهيم العدالة الجندرية وقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وآليات الحد منه.

هذا وسيتبع المرحلة الأولى من البرنامج العديد من الأنشطة التي سيقودها الشباب بأنفسهم لنقل المعارف المكتسبة الى مؤسسات مجتمع مدني متنوعة لضمان وصول الشباب لكافة الشرائح المجتمعية حيث سيتم مراعاة ضوابط السلامة والصحة من تباعد جسدي واستخدام أساليب الحماية الصحية من كوفيد-19. ويأتي المشروع ضمن رؤية تنتهجها بال ثينك للاستثمار في الطاقات الشبابية وتعزيز الثقافة والمشاركة المدنية في فلسطين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى