حلقة إذاعة تناقش ورقة بحثية بعنوان “العمل المهني للمرأة بين الحاجة ونظرة المجتمع”
قالت الباحثة أريج جريد إن نظرة المجتمع ومفارقة الأجور بين الرجل والمرأة هي تحديات تواجه دخول المرأة الفلسطينية للعمل المهني. جاء ذلك خلال مناقشة ورقة بحثية حول العمل المهني للنساء، خلال حلقة إذاعية ضمن برنامج إبداعات شبابية الذي يُبث عبر إذاعة زمن المحلية، وذلك ضمن مشروع ” “كتابات بحثية في النوع الاجتماعي والنسوي ” تنفيذ مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وبتمويل من حكومة كندا.
وأضافت: “المعيق الأكبر لعمل المرأة هو الفكرة النمطية السائدة ومدى تقبل المرأة لفكرة مواجهتها والصمود أمامها. والوضع الاقتصادي عائق آخر قد يتسبب في فشل السيدة مهنيًا منها مفارقة الأجور مقارنة بما تبذله من جهد وما تقضينه من ساعات في العمل مما يؤدي إلى التفكير بالتوقف”.
بدورها، أشارت أشواق رحمي منسقة المشاريع في جمعية الخريجات الجامعيات إلى أن المجالات التي تستطيع المرأة دخولها في قطاع غزة محدودة جدا رغم أن عدد النساء يفوق الرجال.
وقالت: “الزمن كفيل بأن يتقبل المجتمع عمل المرأة، لكن يجب أن تعمل النساء على فرض أنفسهن. والنظرة المجتمعية تتغير إذا نجحت المرأة في مجالات العمل المهني”.
وأكدت رحمي أن وضع المواد المهنية كمقررات مدرسية ستغير نظرة المجتمع للمرأة، داعيةً مؤسسات المجتمع المدني للضغط تجاه هذه المسألة.
من جهتها، قالت الباحثة والمشاكرة في انتاج الورقة حنين العمصي إن هدف الورقة الأساسي هو تسليط الضوء على الفجوة بين الدور التقليدي والدور الجديد الذي تمثله المرأة خارج البيت.
واستعرضت تجارب ناجحة لنساء في عملهن، مثل: المهندسة مجد المشهراوي التي تدير شركة تهدف لتوفير الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس. وسلمى النجار التي تعمل في محطة وقود، وهدى خطاب وهي أول سيدة تفتتح محل للهواتف الخلوية في غزة، وربا أبو العيش التي تدير مخبزا.
أما عن آليات التغلب على التحديات التي تواجه المرأة في العمل المهني، فقالت العمصي: “نحن بحاجة إلى برامج تثقيفية لتوعية المجتمع بالعمل المهني للسيدات من خلال الإعلام بكافة أشكاله من إذاعة والتلفزيون والسوشيال ميديا ودورات توعوية بأهميته، وتحسين ظروف العمل المهني للمرأة بإعداد أنظمة التأمينات الاجتماعية والصحية، وتوفير جهات دعم مالي ومعنوي للسيدات العاملات في المهن”.
إنَّ المُسميات المُستخدمة وتمثيل المواد في هذا البرنامج لا تستتبع الإعراب عن أي رأي على الإطلاق من قبل حكومة كندا