افتتاح برنامج تدريبي حول المشاركة السياسية للشباب ونشر الديمقراطية.
افتتحت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، برنامجاً تدريبياً بعنوان “تعزيز المشاركة السياسية للشباب ونشر مفاهيم الديمقراطية”، ضمن مشروع “تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الانتخابات الفلسطينية”، بمشاركة 21 متدرب/ة من خلفيات أكاديمية متنوعة و لهم/ن أنشطة مجتمعية مختلفة.
ويهدف المشروع الممول من حكومة كندا، وهو المرحلة الثانية من مشروع كتابات بحثية في النوع الاجتماعي والنسوي، إلى تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الانتخابات الفلسطينية وتفعيل دور الشباب ،وتعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب من كلا الجنسين للمساهمة في إيجاد حلول للأزمات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وافتتحت اللقاء التدريبي الأول منسقة المشروع سالي السماك بالترحيب بالحضور، وقالت: “نعمل في بال ثينك على إعداد وتأهيل الشباب ليكونوا قادرين على خوض الانتخابات لتمثيل الشباب، وهذا ما حدث مع احدى المتدربات السابقات في بال ثينك والتي ترشحت للمجلس التشريعي عندما تم الإعلان عن الانتخابات”.
وشددت على أن من اهداف المشروع الرئيسية هو تمكين الشباب ليكونوا مساهمين في إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع الفلسطيني وليسوا فقط جزءاً من تلك المشاكل، وتمكينهم من المشاركة السياسية وتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول المواضيع الحقوقية والديمقراطية لممارستها وتطبيقها في المجتمع الفلسطيني.
وأوضحت أن البرنامج التدريب الممتد لسبعة أيام يشتمل على تدريبات حول حقوق الإنسان في القانون الدولي واستخدام حملات الضغط والمناصرة للمشاركة في صنع القرار، والحوار الوطني ومفاهيم الديمقراطية، والمشاركة السياسية للشباب والمرأة، وعقد المناظرات وجلسات الاستماع، ومهارات العرض والاتصال والتواصل.
وأفادت بأن المتدربين، بعد انتهاء التدريب، سيعقدون جلسات وحملات توعوية حول المواضيع الحقوقية و الانتخابات وتفعيل دعم الشباب وذلك استكمالا لانشطة سابقة ضمن المشروع بدأت بمحاضرات وحلقات إذاعية وطباعة منشورات وإنتاج مقاطع فيديو متنوعة حول دعم الانتخابات الفلسطينية و دور الشباب والمشاركة السياسية والمجتمعية والمساواة بين الجنسين.
بدوره، قال مدير “بال ثينك” عمر شعبان إن بال ثينك فلسطينية مستقلة تعمل على رفع الحصار الفكري عن قطاع غزة، وتسخر كل جهودها من أجل تثقيف الشباب وتدريبهم على مخاطبة العالم وإعطائهم الفرص لمقابلة صناع القرار والديبلوماسيين الغربيين عند زيارتهم لغزة.
وبخصوص البرنامج التدريبي، أشار شعبان إلى أنهم تلقوا نحو250 طلب، إلا أنهم اختاروا بعناية شديدة 21 طلباً لشباب لهم كتابات فكرية سابقة، لينموا مهاراتهم وخبراتهم.
من جانبها، قالت المدربة د. سامية الغصين، أ. القانون في جامعة الأزهر والتي نفذت اليوم التدريبي الأول، إن الهدف من التدريب هو تعزيز مشاركة الشباب السياسية والانخراط في الشأن الفلسطيني المعقد، لا سيما وأن الشباب مُحيدون بسبب الانقسام وضآلة فرص مشاركتهم في القضايا العامة.
وأضافت: “أتمنى أن يعيد التدريب للشباب ثقتهم كونهم أداة التغيير الحقيقية. لذا عليهم أن يتسلحوا باحترام حقوق الإنسان وفهم عميق لمبادئ الديمقراطية والالتزام بها”.
هذا وشمل اليوم الأول من البرنامج التدريبي على مقدمة في حقوق الإنسان، والإعلام الدولي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الشارعة، وكيفية رصد انتهاكات حقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
كما نفذ المتدربون أنشطة تفاعلية منهجية متنوعة فيما بينهم، وكان تفاعلهم ملحوظ.
وفي ذات السياق، قالت المتدربة أسيل صافي (23 عام)، خريجة آداب لغة إنجليزية، إن هناك مشكلة عامة لدى الشباب في موضوع الثقافة والوعي بجانب أن دورهم شبه معدوم.
وأضافت: “شخصياً، لم أكن أعرف شيئاً عن المشاركة السياسية أو نسبة الحسم أو القوائم الانتخابية أو غيرها من الأمور السياسية، إلا أن مثل هذه البرامج هي من علمتني كل هذه الأشياء. وهذه البرامج هي الخطوة الأولى للتغيير. الآن، أريد أن أكمل دراساتي العليا في مجالي حقوق الإنسان والعلوم السياسية”.
أما المتدرب أمير حسين (20 عام)، طالب قانون، فقال إن تخصصه يحتاج علاقات وانخراط في المجتمع والتعرف على طرق التفكير المختلفة.
وأضاف: “مفهوم الديموقراطية وحقوق الإنسان مبهم لدى الشباب. شخصياً، التحقت في هذا البرنامج لسببين: أولا أنه مهم جدا في مجالي. وثانياً، أن بال ثينك التي تركز على الشباب هي من تقدم هذا البرنامج”.
واختتم بالقول: “المفروض أن 90 في المئة من شعبنا يعرفون هذه المواضيع لأننا تحت حصار واحتلال، فيجب أن يكون الجميع على دراية في حقوقه ليشارك في الوضع العام بطريقته الخاصة”.
إنَّ المُسميات المُستخدمة وتمثيل المواد في هذا البرنامج لا تستتبع الإعراب عن أي رأي على الإطلاق من قبل حكومة كندا