جمعية البسمة تختتم مبادرة “أسبوع البسمة” في مدارس محافظة غزة
ضمن مبادرة ” أسبوع البسمة مع جمعية بسمة” جمعية بسمة للثقافة والفنون بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية و FXB، إختتمت جمعية بسمة سلسلة عروض مسرح الدمى ذات الفم الكبير في مدارس الإبتدائية في محافظتي شرق وغرب غزة، هذه العروض والتي تأتي ضمن مشروع ” إعادة الأمل الى شباب وأطفال غزة ما بعد الحرب”والذي يأتي كتدخل طارئ بعد العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021، تهدف المبادرة إلى تقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال في قطاع غزة من خلال عروض مسرح الدمى، والتي يتم من خلالها تزويد الأطفال بالعديد من المهارات التي تساهم في التخفيف عنهم في ظل ظروفهم الصعبة وتمكينهم بمهارات فردية وجماعية تساهم في بناء شخصياتهم بشكل إيجابي مثل استراتيجيات التفكير الإيجابي، التخيل، التعبير عن النفس، التعاون، التفاعل، وأيضا التركيز، حيث تم تنفيذ أنشطة تفاعلية مع الأطفال لمناقشة العرض و هدفه ومجموعة القيم المكتسبة منه، من خلال مناقشة شخصيات العرض المسرحي وسلوكياتهم من قبل مقدمي العرض، بالإضافة الى العديد من أنشطة التفريغ النفسي والأنشطة الترفيهية التي تساهم في خروج الطفل من دائرة الظروف النفسية الصعبة التي تأثر بها مسبقاً.
من جانبها أكدت منسقة المبادرة أ. رانيا الشريحي أن هناك ضرورة ملحة لتلك الجهود المبذولة للتشبيك مع المدارس وتنفيذ الأنشطة اللامنهجية حيث أوضحت بقولها” إن الأطفال وفي هذه المرحلة الزمنية تحديداً بحاجة ماسة إلى متنفس للتخفيف عنهم من دائرة الضغوط التي عاشوها بعد تجربة العدوان الأخير على القطاع، حيث أن العديد من هؤلاء الأطفال قد شاهدوا مشاهد قاسية كانت قد أثرت على نفسيتهم مثل مشاهد القصف والدمار والصورايخ والعديد منهم أيضاً قد شهد فقدان أو جرح أحد أفراد عائلته أو أقربائه أو جيرانه، وهذا بدوره أثر في تحصيلهم الدراسي ومستوى التركيز لديهم وهذا ما أكدته العديد من معلمات المدارس المستهدفة أثناء التنسيق للعروض.
وأكدت إن أهمية تلك الأنشطة تكمن في أنها تساهم في تطوير قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره المختلفة من غضب وفرح وحزن وخوف، كما تساهم في تنمية مهاراتهم اللغوية من خلال لغة الحوار التي إمتهنها مقدمي العرض المسرحي، بالإضافة لذلك فإن العروض المقدمة تساهم في تعزيز الذاكرة والتركيز والإنتباه لدى الأطفال من خلال السيناريو الرائع المشوق الذي تم تقديمه والذي إنعكس بشكل واضح من خلال تفاعل الأطفال الإيجابي مع تلك العروض.
وأضافت الشريحي أنها تلقت العديد من الإتصالات من إدارات المدارس على مستوى محافظات قطاع غزة للدعوة لتنفيذ مثل تلك العروض، وهذا يعكس مدى حاجة تلك المدارس لمثل تلك الأنشطة اللامنهجية من جهة، ومدى نجاح المسرح كوسيلة ترفيهية هامة وضرورية في حياة الطفل من جهة أخرى.
يذكر أن هذه سلسلة العروض استهدفت الأطفال في المدارس الواقعة في المناطق التي كانت أكثر عرضة للقصف في العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021، كما تستهدف الأطفال سكان تلك المناطق والذين تأثروا بشكل مباشر من ظروف العدوان سواء نفسياً أو جسدياً.