بال ثينك تفتتح أنشطة مشروع “نحو مجتمع أكثر وعياً بحقوقه الإنتخابية”، بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي
ضمن الدور الذي تمارسه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، بنشر وتعزيز وعي أفراد المجتمع وطرح القضايا التي تدعم مبادئ الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، بدأت بال ثينك بتنفيذ أولى أنشطة مشروع “نحو مجتمع أكثر وعياً بحقوقه الإنتخابية”، والذي تنفذه بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية ضمن مشروع “الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني 2021 / المرحلة الثانية” والممول من الاتحاد الأوروبي.
وفي إطار ذلك تم تنفيذ أربع لقاءات توعية من أصل 35 لقاء استهدفت مجموعة من النساء والرجال والشباب من كلا الجنسين في قرية أم النصر ومخيم النصيرات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
أفتتح اللقاء الأول؛ الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية زينة التعاونية بقرية أم النصر بعنوان “آليات رفع نسبة المشاركة السياسية للنساء” بحضور مجموعة من النساء؛ منسق المشروع “بلال النجار”، والذي بدوره رحب بالحضور وأكد أن تنفيذ هذه الأنشطة تأتي في اطار التعاون مع لجنة الانتخابات المركزية ضمن مشروع “الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني” الممول من الاتحاد الأوروبي، وبين أن مشروع “نحو مجتمع أكثر وعياً بحقوقه الإنتخابية”، يهدف إلى تعزيز وعي أفراد المجتمع حول القضايا والمواضيع الانتخابية وتشجيعهم على المشاركة في أي عملية انتخابية قادمة، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التي سيتم تنفيذها ضمن المشروع والتي تتمثل في، تنفيذ عدد من اللقاءات التوعية يتم خلالها توعية الفئة المستهدفة حول “النظام الانتخابي الفلسطيني، ومراحل العملية الانتخابية والإجراءات الخاصة بكل مرحلة، وآلية الرقابة على العملية الانتخابية، وشروط الترشح والانتخاب، وكيف تكون العملية الانتخابية حرة ونزيهة وآلية تشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في العملية الانتخابية، وأهمية المشاركة السياسية ومبادئ الديمقراطية والتعريف بلجنة الانتخابات المركزية”، وتصميم وطباعة بروشور حول النظام الانتخابي الفلسطيني، وتنفيذ عدد من الحلقات الإذاعية، وانتاج وتصميم فيديوهات توعوية، ورسم جدارية، بالإضافة إلى إطلاق حملة ضغط ومناصرة، تهدف إلى لفت نظر المجتمع بكل مكوناته إلى أهمية الاسراع في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وأهمية ذلك على جميع مناحي الحياة.
بدورها تحدثت ميسرة اللقاء “د. سامية الغصين” مؤكدة على أهمية مشاركة النساء في الحياة السياسية وضرورة رفع وعيهن بالحقوق السياسية ومشاركتهن في كافة مراحل العملية الانتخابية ولا سيما التسجيل في سجل الناخبين، وضرورة مشاركة النساء في كافة مجالات الحياة العامة، كما وتم شرح نظام الكوتا النسائية الوارد في قانون رقم 1 بشأن الانتخابات العامة الفلسطيني لعام 2007م وتعديلاته 2021م، وتعريف نظام الكوتا وانواعه ومراحل تطوره في الانتخابات الفلسطينية، وقد أوضحت ان نسبة المسجلين من النساء من اجمالي أعداد الناخبين قد بلغت 49% وهو ما يمثل قوة تصويتية عظيمة لو استطاعت المرأة الفلسطينية ادراك هذه القوة واستغلالها بالشكل الأمثل.
أما اللقاء الثاني فقد تم تنفيذه في قرية أم النصر بالتعاون مع جمعية زينة بحضور عدد من الرجال بعنوان “مراحل العملية الإنتخابية والإجراءات الخاصة بكل مرحلة”.
وتحدثت ميسرة اللقاء “د. سامية الغصين”، حول أهمية إجراء الانتخابات العامة كأحد اهم ملامح أي نظام ديمقراطي لأي دولة، مؤكدة على ضرورة عقدها بشكل دوري ودائم يؤدي للتداول السلمي للسلطة، كما واستعرضت بعض الاحكام العامة مثل طبيعة النظام الانتخابي و مراحل تطور النظام الانتخابي في فلسطين، بالإضافة إلى استعراض مراحل العملية الانتخابية، والتي تشمل ” مرحلة الدعوة للانتخابات، ومرحلة اعداد سجل الناخبين الابتدائي والنهائي، ومرحلة الترشح، ومرحلة الدعاية الانتخابية، ومرحلة الإقتراع، ومرحلة فرز الأصوات ، ومرحلة إعلان النتائج النهائية”.
وفي اللقاء الثالث الذي تم تنفيذه بمدينة النصيرات بالتعاون مع نادي الأقصى الرياضي بحضور مجموعة من النساء بعنوان “النظام الإنتخابي الفلسطيني”، تحدث ميسر اللقاء “المحامي/ وليد أبو جهل”، حول الحقوق السياسية والديمقراطية للنساء وخصوصاً حقهن في الترشح والانتخاب، ومفهوم النظام الانتخابي الفلسطيني والمراحل التي تمر بها العملية الانتخابية، والدور الاساسي للمواطنين في كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية.
أما اللقاء الرابع والذي أداره أيضاً “المحامي/ وليد أبو جهل” فقد تم تنفيذه بمدينة النصيرات بالتعاون مع نادي الأقصى الرياضي بحضور مجموعة من الشباب من كلا الجنسين بعنوان ” شروط الترشح والانتخاب ودور لجنة الانتخابات المركزية”، وتم خلاله بيان شروط الترشح والانتخاب للإنتخابات التشريعية والرئاسية حسب قانون الانتخابات العامة وتعديلاته، كما وتم بيان دور لجنة الانتخابات المركزية خلال مراحل العملية الانتخابية المختلفة، والتي تتمثل في ” إعداد تصور عام عن مراحل العمليّات الانتخابيّة، وإعداد الخطط اللازمة لتنفيذها، وإعداد سجل الناخبين الابتدائي والنهائي، وتوعية وتثقيف الناخبين بأهمية الانتخابات وكيفية المشاركة فيها، واعتماد القوائم الانتخابية ومرشحيها والمرشحين المستقلين، واعتماد المراقبين المحليين والدوليين ووكلاء الهيئات الحزبية والمرشحين المستقلين، والتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، وتعيين وتدريب طواقم وموظفي الانتخابات، وأرشفة جميع الوثائق والملفّات المتعلّقة بالانتخابات”.
وتخلل اللقاءات مجموعة من الأسئلة والاستفسارات والنقاشات التي تم الإجابة عليها من ميسري اللقاءات، وأكد الحضور على أهمية تنفيذ مثل هذه اللقاءات التي تساهم في رفع مستوى وعي المواطنين من كلا الجنسين حول حقوقهم الإنتخابية وتشجيع مشاركتهم في أي عملية انتخابية قادمة.