“انتخاب الهيئات المحلية فرصة لتعزيز المشاركة السياسية للشباب” مناظرة نفذها فريق بال ثينك الشبابي
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية مناظرة شبابية بعنوان “انتخاب الهيئات المحلية فرصة لتعزيز المشاركة السياسية للشباب”، ضمن مشروع “تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الانتخابات الفلسطينية”، بتمويل من حكومة كندا.
ويهدف المشروع إلى إشراك الشباب في تنمية المجتمع وتعزيز مفاهيم الديمقراطية للمساهمة في إيجاد حلول لقضايا مجتمعية وحقوقية.
وافتتحت المناظرة منسقة المشروع سالي السماك بالترحيب بالحضور، وقالت إن المتناظرين اختاروا موضوع المناظرة ليكون محل نقاش نظراً لأهميته البالغة للشباب وللمجتمع الفلسطيني ولما يترتب عليه من دعم وتمكين للشباب ، مؤكدة على أن هذه المناظرة هي التجربة الأولى للمشاركين بعد تلقيهم تدريب مكثف ضمن المشروع.
وأشارت إلى أن جوهر عمل “بال ثينك”و هو إتاحة فرص حقيقية للشباب للتعبير عن آرائهم أمام نخبة من المفكرين والباحثين.
بدوره، قال مدير المؤسسة عمر شعبان إن “بال ثينك” مؤسسة ولّادة تعمل وتهتم وتصنع شراكات حقيقية مع الشباب، وتُخرج أجيال شابة فاعلة في المجتمع منذ عام 2007 بالتعاون مع كل الأطراف الفلسطينية والدولية رغم الإمكانيات المحدودة، مشيراً إلى أن الكثير من النماذج الشابة التي احتضنتهم “بال ثينك” يُشار إليهم اليوم بالبنان.
وأضاف: “نعتز ونفتخر في عملنا مع الشباب وهم ثروتنا والركيزة الأساسية للمجتمع الفلسطيني”.
وخلال حديثه مع المتناظرين، أكد شعبان على أن الهدف الأساسي من المناظرة هو تعلم الحوار السلمي مع الطرف الآخر والمخالفين في الرأي.
هذا وأدار المناظرة الباحث السياسي د. طلال أبو ركبة الذي قام بدوره عرض النموذج الذي سيرتكز عليه الشباب في المناظرة، وأضاف: “الأساس من هذه المناظرة هو تقديم نموذج حقيقي للشباب قائم على العقلانية في طرح حججه، ومن شأنه أن يستعرض المعرفة والمعلومات المقدمة للجمهور، مستخدماً مهارات البحث العلمي سواء عند جمع المعلومات أو تصنيفها أو تبويبها، وهو ما تفعله بال ثينك في تعزيز تحليل المعلومات وغرس التفكير النقدي عند الشباب”.
وتابع أبو ركبة: “هذه الطريقة أساسية في بناء قيادات مستقبلية وتستطيع أن تخلق فرص للشباب في المستقبل القريب”.
هذا وتشكل فريق المؤيدين من كل من: أسيل صافي 23 عام، وهي خريجة لغة إنجليزية، والصحفي البراء الزيان 24 عام، وعهد عبدالله 29 عام، وهي منسقة مشاريع.
أما أبرز الأفكار التي دافعوا عنها فهي:
- وجود الشباب في الهيئات المحلية ضمن انتخابات حرة نزيهة ديمقراطية يعطي الشباب فرصة في تحقيق أهدافهم ومطالبهم ودمجهم في المستويات القيادية المتوسطة والعليا، وتعزز الثقة بينهم وبين المواطنين وصناع القرار وينمي مفهوم المواطنة لديهم.
- رغم أن سن الترشح لانتخابات المجلس التشريعي هو 28 عام وللانتخابات الرئاسية هو 40 عام، وهو ما يحرم شريحة كبيرة من الشباب في المشاركة السياسية، إلا أن الترشح للهيئات المحلية هو 25 عام، وهو ما يعطي الفرصة الأكبر للشباب في المشاركة السياسية.
- محاورة الشباب الدائمة لرؤساء البلديات وممثلي الحكم المحلي هو دليل واضح على إيمان الشباب بأن انتخابات الهيئات المحلية فرصة مهمة لتعزيز مشاركتهم السياسية وتواجدهم في مراكز صنع القرار.
أما الفريق المعارض، فتكون من: أمير حسنين 20 عام، طالب قانون، ونور نصار 21 عام، طالبة قانون، والمحامي وأشرف سكر.
واعتمد المعارضون على عدة حجج أبرزها:
- عدم وجود تمثيل حقيقي للشباب من الجنسين منذ انعقاد أول انتخابات تشريعية فلسطينية عام 1996، ما تسبب في عزوف الشباب عن الحياة السياسية.
- تمسك زعماء الأحزاب والساسة الكبار في مفاصل الحياة السياسية يحرم الشباب من فرصة دخول الحياة السياسية وعدم اقتناعهم، وهو ما يظهر في تراجع نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات المحلية عام 2017 مقارنة بعام 2012.
- الانتخابات المحلية ليست الفرصة الحقيقية لمشاركة الشباب السياسية لأنها محكومة بالفئوية والعشائرية، إذ لا توجد قوائم خاصة بالشباب.
- انعقاد الانتخابات في الضفة الغربية فقط وعدم انعقادها في قطاع غزة والقدس.
وبعد انتهاء المناظرة، أعلنت لجنة التحكيم التي تتكون من الباحثة الإعلامية هداية شمعون، والمحامية فاطمة عاشور، والمحامي عمر الرزي، فوز فريق المؤيدين بالمناظرة.
وأوصت اللجنة الفريقين بعدة توصيات أهمها: أن الهدف من المناظرة هو غرس ثقافة الحوار السلمي، وأن المعارضة دائما أًصعب من قبول الحجة القائمة أفكاره، وأن المناظرة تعلم أسلوب المُعارضة وليس فقط لتبني الأفكار المعارضة.
هذا وطرح الجمهور بعض الأسئلة على الفريقين تدور حول نزاهة الانتخابات ومدى اقتناع الشباب بتأثيرها على حياتهم وقدرة الشباب على خوض الانتخابات بقوائم مستقلة بعيداً عن الأحزاب السياسية.
إنَّ المُسميات المُستخدمة وتمثيل المواد في هذا البرنامج لا تستتبع الإعراب عن أي رأي على الإطلاق من قبل حكومة كندا