بال ثينك تُطلق برنامج إذاعي بعنوان “سفراء الحرية والريادة”

افتتحت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية برنامجًا إذاعيًا جديدًا بعنوان “سفراء الحرية والريادة” يبث عبر إذاعة زمن المحلية ظهر يومي الثلاثاء والخميس ضمن مشروع “تمكين الشباب في الريادة والمشاريع الصغيرة” الممول من شبكة أطلس والذي يهدف إلى تطوير قدرات الشباب الرياديين وتعزيز وصولهم إلى أساسيات مشاريعهم الخاصة.

وخلال الحلقة الأولى، ناقش الباحثون الثلاثة: محمد أبو فرحانة وسيرين أبو عمرة وإسراء ثابت ورقتهم البحثية بعنوان “الخصائص الإدارية للمشاريع الصغيرة بقطاع غزة”.

وقالت الباحثة إسراء ثابت إن الهدف الرئيس من المشروع التدريبي هو تحويل الفكرة الريادية إلى مشروع صغير حقيقي.

وأوضحت أن مفهوم المشاريع الصغيرة متغير من دولة لأخرى وفق معايير متنوعة مثل المال والعمال والتكنولوجيا، وذكرت أن فلسطين اعتمدت تقييم حجم المشروع وفق عدد العمال، وصنفتها لخمسة أقسام: متناهية الصغر وصغيرة جدًا وصغيرة ومتوسطة وكبيرة.

وأضافت ثابت: “نقص رأس المال يدفع الرياديين للحصوص على قروض من البنوك التي تفرض شروط صارمة عليهم”، مشيرة إلى أن 92%، من الاقتصاد الفلسطيني يعتمد على المشاريع الصغيرة.

وأوضحت أن استيراد المنتجات بدون رقابة هددت المشاريع المحلية في قطاع غزة وأصبحت البيئة المحلية صعبة للمشاريع الصغيرة بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية. 

بدوره، قال الباحث محمد أبو فرحانة إن فكرة المشروع التدريبي الذي تنفذه بال ثينك فريدة في قطاع غزة، لأن الكثير من الشباب لديهم أفكار ريادية لكن لا يعرفون كيفية تنفيذها، فجاء المشروع المكثف والغني بالمعلومات والمعارف الجديدة ليسد هذه الفجوة.

وأوضح أن الخصائص الإدارية للمشاريع الصغيرة في غزة تتميز بأن مديرها هو صاحب رأس المال كما أنها تحتوي على مخاطرة عالية وإنتاجها محدود.

وأكد على أن التمويل يشكل عقبة كبيرة في غزة لقلة المؤسسات المانحة.

وبالنسبة لأبو فرحانة، فإن التسويق من أهم الخطوات لإنجاح المشروع، وأن نسبة 74%، المئة من أصحاب المشاريع الصغيرة يعانون من صعوبات في التسويق.

وتابع: “لا يوجد إعفاءات محفزة وحقيقية لأصحاب المشاريع الصغيرة في غزة”.

ولنشر ثقافة العمل الريادي بين الشباب في القطاع، يرى الباحث أن على الجامعات أن تضع مساقات أكاديمية متعددة تتحدث عن ريادة الأعمال. 

أما الباحثة سيرين أبو عمرة فقالت: “التدريب مع بال ثينك كان عمليًا بشكل علمي، وتعلمنا أيضًا إعلاء صوتنا كشباب، فبال ثينك تؤمن بأن الشباب قادر دائمًا على النهوض بالمجتمع”.

وأوضحت أن هناك تحديات إدارية ومالية وتسويقية تواجه المشاريع الصغيرة الناشئة في غزة، وهذا يتطلب تنسيق قوي بين القطاع الخاص والحكومة.

وأضافت: “بعض أصحاب المشاريع يضطرون للعمل بعيدًا عن أعين الحكومة للتهرب من الضرائب الباهظة”.

وأكدت أبو عمرة على أن الحصار أكبر عائق للمشاريع الصغيرة بسبب منع استيراد الكثير من المواد الخام.

واختتمت بالقول: “يجب عقد ورشات عمل مكثفة حول المشاريع الصغيرة، وإنشاء جلسات استشارية مجانية للشباب”.

تجدر الإشارة إلى هذا البرنامج الإذاعي يعتبر أحد أنشطة وفعاليات مشروع “تمكين الشباب في الريادة والمشاريع الصغيرة، والذي تم خلاله تنفيذ برنامج تدريبي مكثف استمر لمدة عشر أيام، بالإضافة إلى تنفيذ 15 لقاء من قبل المتدربين المشاركين في البرنامج التدريبي، مستهدفين فئة الشباب من كلا الجنسين لتوعيتهم في مواضيع الريادة والمشاريع الصغيرة، كما ويشمل المشروع على إعداد ثلاث أوراق بحثية تم إعدادها من قبل المتدربين تناقش أيضاً مواضيع الريادة والتمكين والمشاريع الصغيرة، ومن ثم عرضها ضمن برنامج إذاعي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى