بال ثينك تختتم برنامجاً تدريبياً متخصصاً بعنوان “إعداد مثقف مدني”
بعد سبعة أيام تدريبية متواصلة ومكثفة؛ بال ثينك تختتم برنامج “إعداد مثقف مدني”، والذي استهدف مجموعة من الشباب من كلا الجنسين، والذي ركز على عدد من القضايا ذات علاقة بالمجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويأتي ذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع “إعداد مثقف مدني 3″، والذي تنفذه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية NED.
فيما أدار اليوم التدريبي الأول أ. عبدالله شرشرة “محامي وباحث قانوني”، “بعنوان القانون الدولي لحقوق الإنسان والحالة الفلسطينية”، والذي بدوره تحدث حول أهمية التثقيف والتوعية في مجال حقوق الإنسان ودورها في تطور وتقدم المجتمعات والشعوب، ومن ثم تحدث شرشرة حول نشأة منظومة حقوق الإنسان وخصائصها وأقسامها، والشرعة الدولية لحقوق الإنسان، كما وتطرق إلى مبادئ ومعايير حقوق الإنسان الواردة في منظومة القوانين الفلسطينية ومقارنتها مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
بدوره أدار اليوم التدريبي الثاني الباحث والمدرب القانوني أ. محمد التلباني، بعنوان “معايير الديمقراطية في ظل النظام الفلسطيني”، والذي بدوره وضح خلال العملية التدريبية موضع احترام الحقوق والحريات بين معايير الديمقراطية، كما وسلط الضوء على الفوارق بين الحقوق السياسية والمدنية وباقي الحقوق والحريات، وشرح التلباني كذلك حالة النظام السياسي الفلسطيني بما يتصل بوحدة النظام السياسي ومدى ممارسته للسيادة الوطنية، ووضح ماهية ودور مبدأ الفصل بين السلطات في النظام الديمقراطية، كما وعمل على تسليط الضوء على تطور وواقع السلطات التشريعية والتنفيذية في فلسطين.
أما الأيام التدريبية الثالثة والرابعة والخامسة، فقد أدارها د. اسلام عطا الله، وكانت بعنوان “مهارات الكتابة البحثية في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان”، والذي بدوره استعرض مفهوم الأوراق البحثية في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث ذكر أنها عبارة عن “مقالات تحليلية تسعى إلى وصف وتحليل القضايا والمشاكل المترتبة على السياسات العمومية ورصد نتائج هذه السياسات على الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع والدولة”.
وذكر أن الورقة البحثية تقوم بنقد السياسات الناتجة عن سلوك الدولة والظواهر وتقدم توصيات وبدائل لصانعي القرار والمتدخلين المباشرين وغير المباشرين في صياغة القرارات العامة.
كما وبين عطا الله أنه يجب على الباحث قبل البدء في ورقته البحثية الإجابة على عدة أسئلة وهي “لماذا أكتب هذا الموضوع؟ ومن الجمهور المستهدف؟ وما هي الرسالة/القضية الأساسية للمقالة؟ وما هو الأثر الذي يمكن أن يحدثه هذا الموضوع؟، كما ووضح مراحل عملية الكتابة.
وتم خلال التدريب تقسيم المجموعة التدريبية إلى مجموعات بحثية صغيرة من أجل اختيار موضوع بحثي والبدء بالتطبيق العملي للنظيرات والمفاهيم التي تم عرضها خلال ثلاث أيام تدريبية.
وفي اليوم التدريبي السادس تحدثت أ. سماح الصفدي “خبيرة ريادة الأعمال” حول “مهارات العرض والاتصال والتواصل”، وبيت أن مهارة الإلقاء والعرض والتقديم من أهم المهارات الحياتية والعملية الموجودة في العصر الحالي للأفراد والمنظمات، كون أنها تعمل على رفع كفاءة الفرد وأداءه، وتزيد من الإنتاجية.
أما اليوم التدريبي السابع فقد تحدث أ. ساجي عبيد “مدرب في مجال الضغط والمناصرة” حول مهارات الضغط والمناصر للقضايا ذات العلاقة بالديمقراطية وحقوق الانسان، والمراحل التي تمر بها عملية الضغط والمناصرة، وكذلك بيان المهارات الخاصة بكتابة المبادرات التي تتناول قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان، وكيفية الوصول إلى الفئة المستهدفة من عملية الضغط والمناصرة.
يذكر أن مشروع “إعداد مثقف مدني3″، هو مشروع يهدف إلى إعداد مثقفين من فئة الشباب من كلا الجنسين في القضايا ذات علاقة بالمجتمع المدني والتي من أهمها مواضيع الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك تطوير مهاراتهم البحثية في هذه المواضيع، ولذلك سيعمل المتدربين على تنفيذ عدد من لقاءت التوعية لنقل المعارف والمهارات التي تعلموها إلى أقرانهم الشباب، وكذلك إعداد أوراق بحثية تناقش قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بإشراف نخبة من الباحثين والكتاب، كما وسيعملون على تنفيذ عدد من الحلقات الإذاعية واللقاءات العامة لعرض مخرجات الأوراق البحثية.