بال ثنيك تفتتح برنامج “إعداد قيادات شابة” التدريبي
استمرارًا لجهودها في تعزيز ثقافة الحوار والخطاب العقلّاني بين الشباب، افتتحت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية برنامجًا تدريبيًا بعنوان “إعداد قيادات شابة”، يستهدف 55 متدرب/ة من فئة الشباب، وذلك بالشراكة مع مؤسسة FXB.
وافتتحت التدريب منسقة المشاريع في بال ثينك أ. سالي السماك بالترحيب بالحضور، وقالت إن البرنامج يهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين/ات في المناظرات والمهارات الحياتية والتفكير الإبداعي لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار.
وأشارت إلى أن المؤسسة اختارت 55 متقدمًا/ةً من بين 250 طلبًا، باتباع معايير الكفاءة المُعلن عنها.
وأضافت السماك أن “المتدربين/ات سيقومون بـ 20 مناظرة في الجامعات والمؤسسات المحلية المختلفة، وسيتولون مهمة التنسيق للمناظرات بالكامل، لتعزيز مهاراتهم/ن في الاتصال والتواصل والتنسيق”.
بدوره، قال مدير بال ثينك أ. عمر شعبان إن مؤسسته تهدف بهذه التدريبات إلى أن تُخرّج جيلًا شابًا من القادة للمجتمع، مُسلحين بمهارة التفكير النقدي وتقبل الآخرين بآرائهم المختلفة.
وأضاف: “نحن من المؤسسات التي يُشار إليها بالبنان في الشرق الأوسط التي تُكرس كل مواردها لتدريب الشباب/ات على المهارات الناعمة والتفكير النقدي وكتابة الأوراق البحثية. نفتخر بأننا خرجَنا عشرات الشباب/ات الذين تولوا مناصب هامة ومؤثرة في منظمات ومؤسسات محلية ودولية، وآخرين حصلوا على منح علمية لدراسة الماجستير والدكتوراة في أرقى الجامعات العالمية”.
وأشار إلى أن ما يميز “بال ثنيك” أنها تحافظ على علاقتها مع متدربيها بعد انتهاء التدريبات، من خلال إشراكهم في ورش العمل ومؤتمراتها السياسية وتشجيعهم على كتابة أوراق بحثية.
من جهته، قال المدرب د. طلال أبو ركبة: “إن معظم الشباب في قطاع غزة يفتقدون إلى لغة الحوار ويرفضون الآخر بسبب تنامي خطاب الكراهية والتعصب، نتيجة للانقسام السياسي. لذلك، جاء هذا التدريب ليغرس ثقافة الحوار السلمي بين الشباب من خلال المناظرة التي تُعلمهم استخدام الحجج المنطقية لبناء خطاب علمي متزن وتفنيد خطاب الآخرين.”
هذا وتلقى تضمن اللقاء في اليوم الأول من مقدمة عن المناظرات ومحاورها وأسسها العلمية، كما شاهد المشاركون\ات عدة مقاطع مصورة لمناظرات علمية، ونفذوا تدريبات جماعية وسط أجواء من الإيجابية والعمل ضمن فريق.
أما المتدربة شهد إسماعيل أبو دحروج 23 عام، خريجة علم نفس، قالت: “فور أن أخبروني زملائي عن إعلان التدريب الخاص بتنمية القدرات، لم أتردد اطلاقاً في الإسراع بالتسجيل في هذا التدريب بكل حماس وشغف، خاصة وأن زملائي الذين تلقوا تدريبات سابقة حدثوني كثيراً عن المهارات والمعارف التي اكتسبوها من خلال انخراطهم في أنشطة مجتمعية.”
وأضافت، “كما أنني التحقت كون أنني أتطلع لأصبح مناظرة قوية من خلال التعرف على مهارات المناظرات وطرق البحث عن المعلومات وتوثيقها وعرضها ووسائل الاقناع المختلفة.”
من جانبه، قال المتدرب عبد الله البابا (23 عامًا) وهو خريج هندسة معدات طبية، إنه يشعر بالحماس لمحاور البرنامج التدريبية، مضيفًا “رأيت شباب خريجين من برنامج مناظرات سابق نفذته بال ثينك يدربون شبابًا آخرين على المناظرات. أريد أن أكتسب مهارات المناظرة وأصبح ناشطًا مثلهم وأنقل هذه المهارات والمعارف لغيري.”
واختتم قائلًا، “أريد أن أتعلم تقبل ومناقشة المختلفين عني في الرأي لأنه هذا ضروري في حياتي الشخصية والمهنية، بل وحتى في علاقتي مع أسرتي.”