بال ثينك تفتتح الدورة التدريبية الثانية من برنامج “بناء قيادات شابة”
استمرارًا لجهودها في تعزيز ثقافة الحوار والخطاب العقلّاني بين الشباب، افتتحت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية اليوم الأحد الدورة التدريبية الثانية من برنامج المناظرات التدريبي “إعداد قيادات شابة” الذي يستهدف 55 متدربًا ومتدربة من فئة الشباب، وذلك بالشراكة مع مؤسسة FBX.
وافتتح الدورة مدير بال ثينك، عمر شعبان، بقوله إن هذا البرنامج هو واحد من سلسلة من البرامج المستمرة التي تهدف إلى إخراج جيلًا شابًا من القادة للمجتمع، مُسلحين بمهارة التفكير النقدي وتقبل الآخرين بآرائهم المختلفة. وأضاف أن “هدف هذا البرنامج هو بناء شخصيات قوية لديها القدرة على التعبير عن ذاتها ولديها من المهارات والمعارف ما يمكنها من معرفة الغث من السمين.”
من جهته، قال المدرب د. طلال أبو ركبة: “إن الجميع لديهم اختلافاتهم بسبب الخلفيات المتنوعة، وما نسعى إليه من خلال هذا البرنامج هو تعزيز تقبل الاختلاف ولغة الحوار والنقاش.”
وأضاف، “نحن في قطاع غزة نفتقر للحوار الحقيقي القائم على الحجة والاقناع في الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، وبالتالي نحن بحاجة لإعادة تأصيل هذه العلاقة، باعتبارها مدخل لثقافة التسامح وحماية السلم الأهلي.”
وقال إن “مثل هذه المشاريع وتحديدًا المتعلقة بالمناظرات وإعداد القيادات الشابة في موضوع المناظرات هي مدخل مهم جدًا لتمكين الشباب من التعرف على القضايا الحساسة وإكسابهم مهارات العمل ضمن الفريق والعمل تحت الضغط والبحث والحوار.”
وتضمن اللقاء الأول مقدمة عن المناظرات ومحاورها وأسسها العلمية، كما شاهد المشاركون عدة مقاطع مصورة لمناظرات علمية، ونفذوا تدريبات جماعية وسط أجواء من الإيجابية والعمل ضمن فريق.
وقالت المتدربة شهد صافي (21 عامًا) وهي خريجة قسم اللغة الإنجليزية: “لم يخيب البرنامج آمالي، حيث تعلمنا أمورًا مهمة جدًا عن المناظرات وأسسها وأخلاقياتها وعلى رأسها احترام آراء الغير، بالإضافة إلى كيفية إدارة المناظرات والعمل ضمن الفريق. أنا متحمسة للغاية عند انتهاء اللقاء أن أعود للمنزل للبحث أكثر عن كل الأمور التي تناولها اللقاء.”
من جانبه، قال عبد الرحمن ربعي (24 عامًا) وهو خريج كلية قانون إنه علم بالبرنامج من خلال صفحات بال ثينك على وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها باستمرار ورغب في المشاركة في البرنامج حتى يتعلم “فن المناظرات وإبراز الحجة والدليل وفن الاقناع.”
وأضاف “أتوقع أن تكون تجربة رائعة، خاصة أنني أحب التجارب الجديدة التي تضيف لي مهارات وخبرات ومعارف جديدة.”
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات المشاركين في المناظرات والمهارات الحياتية والتفكير الإبداعي لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار، حيث اختارت بال ثينك ٥٥ من بين ما يصل إلى 640 متقدمًا للبرنامج، باتباع معايير الكفاءة المُعلن عنها، وقبل انتهاء البرنامج سيقوم المتدربون بـ 20 مناظرة في الجامعات والمؤسسات المحلية المختلفة، وسيتولون مهمة التنسيق للمناظرات بالكامل، لتعزيز مهاراتهم في الاتصال والتواصل والتنسيق.