بال ثينك تختتم برنامج المناظرات التدريبي “إعداد قيادات شابة”
في ضوء سعيها المستمر في تمكين الشباب وترسيخ لغة الحوار وقبول الآخر، اختتمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية برنامج المناظرات التدريبي “إعداد قيادات شابة” والذي يهدف إلى تنمية وتعزيز مهارات الشباب من كلا الجنسين في المناظرة، وتشجعهم على النقاش باستراتيجية منظمة، وتطوير قدراتهم على الإلقاء والإقناع بالأفكار ووجهات النظر التي يؤمنون بها بأسلوب حضاري وسلمي.
واستمر البرنامج التدريبي لمدة أسبوعين، مستهدفًا 55 شابًا وشابة من كل محافظات قطاع غزة.
وذكر إسلام عطالله، المدرب المختص في مجال المناظرات، أنه خلال البرنامج التدريبي، والذي صِيغ بما يتناسب مع احتياجات الشباب، قُدمت لمحة عامة حول المناظرات، واستراتيجياتها المختلفة، وآليات وأدوات البحث والحصول على المعلومات من المصادر المعتمدة تجنباً للقوع في فخ الأخبار المضللة.
وقال إن التدريب هدف إلى تعزيز مهارات وأسس بناء الخطاب لدى الشباب، ومهارات بناء الحجج والأدلة والدحض والتفنيد والاستجواب، وأضاف أن هذه المواضيع التدريبية تعمل على تعزيز قدرات الشباب على بناء وتنظيم الأفكار وتطوير مهارات التفكير العليا ومهارات التفكير النقدي، وتنمية مهارات التحليل والبحث العلمي وتدوين الملاحظات، وتطوير قدرة الشباب على تقديم الحجج المتزنة البناءة واستخدام المنطق والأدلة.
بدورها ذكرت المتدربة انجي عبد العال (24عامًا)، أن “الشباب الفلسطيني اليوم بشكل عام، والشباب في قطاع غزة بشكل خاص، بحاجة إلى تنمية مهاراتهم ومعرفتهم فيما يتعلق بالمواضيع التي لا يتم التطرق إليها خلال الدراسة الجامعية، وإشراكهم ودمجهم في مؤسسات المجتمع المدني، وهذا ما تسعى إليه بال ثينك من خلال أنشطتها، والتي تعمل على توفير بيئة خصبة لطرح الموضوعات التي تلامس واقع الشباب الفلسطيني، وتحاول أن تنهض بهم من خلال اقتراحات وتدريبات تمكّنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، سواء أكانت مشاركة سياسية أو مدنية”.
وأضافت أن “برنامج المناظرات الذي تنفذه بال ثينك يساهم في تشكيل قاعدة معرفية لدينا من خلال البحث عن المعلومات والرصد بأدلة وبراهين تحاكي الواقع وتنتقد الصراع، وهذا ما يوصلنا إلى الاستنهاض الفكري والمعرفي والسياسي لدى الشباب الفلسطيني.”
من جانبه قال المتدرب إبراهيم الترتوري (22 عامًا) إن “المدربين كانوا متخصصين في مجال المناظرات، مما شكل نقلة نوعية لدي في اكتساب مهارات الوصول إلى المعلومات. وكذلك تعلمنا استراتيجيات جديدة حول الحوار التناظري وكيفية التعامل مع بيان الرأي ومدلوله، وهذا أثر بشكل ملحوظ على حياتي العملية من ناحية تطوير الملكة التناظرية لدي، وتمكيني من طرح الأفكار والآراء التي أؤمن بها أمام الجمهور والدفاع عنها بطرق ومنهجيات علمية تعرفنا عليها خلال التدريب”.
وجدير بالذكر أن المتدربين سيقومون بتنفيذ 20 مناظرة في الجامعات والمؤسسات المحلية المختلفة، كأحد المخرجات الرئيسة وكتطبيق عملي بعد التدريب الذي حصلوا عليه، حيث سيتولون مهمة التنسيق للمناظرات بالكامل، وذلك لتعزيز مهاراتهم في الاتصال والتواصل والتنسيق ودمجهم في بيئة المجتمع المدني بشكل أكبر.