بال ثينك تستضيف مدير مكتب اليونيسيف في غزة في جلسة حوارية مع شباب ملتقى الديمقراطية والحوار
استمرارًا لجهودها الدؤوبة في رفع وعي الشباب وكسر الحصار المعرفي والعزلة الثقافية عنهم، عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لقاءًا حواريًا مع مدير اليونيسف في قطاع غزة رامز بيهبودوف ضمن أنشطة وفعاليات أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الانسان، الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية الألماني.
وافتتح مدير بال ثينك، عمر شعبان، الجلسة مرحبًا بالحضور، ثم تحدث عن مشروع الأكاديمية ودوره في تكريس قيم الديمقراطية وحقوق الانسان في المجتمع الفلسطيني من خلال ورشات العمل واللقاءات المتواصلة وكتابة الأوراق البحثية ومناقشات الكتب والأفلام.
وقال إن “بال ثينك تمنح الشباب الفرصة للقاء شخصيات لا يستطيعون الالتقاء بها عادة، مثل الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الدولية، من أجل زيادة وعي الشباب بالقضايا الحالية “.
من جانبه بدأ رامز بيهبودوف حديثه بشكر بال ثينك عقدها اللقاء الذي جمعه بالشباب والتعريف باليونيسف وعملها وجهودها في دعم الأطفال في أكثر من 190 دولة حول العالم دون تمييز على أساس اللون، أو العقيدة، أو الجنس، أو العرق.
وتناولت الجلسة العديد من القضايا، كان أبرزها أهمية الابتكار في إيجاد حلول لتحسين ظروف حياة الأطفال وأن اليونيسف تبحث عن أفكار إبداعية من الشباب من شأنها أن تحل مشاكل الأطفال ومجتمعاتهم.
وطرح الحضور عدة أسئلة ومداخلات حول عدة قضايا، منها حوادث المرور التي أودت بحياة عدد من الأطفال مؤخرًا، وعمالة الأطفال، والسيول في الشوارع بعد هطول الأمطار مؤخرًا، واكتظاظ الفصول المدرسية، والآثار النفسية للحروب على الأطفال.
وقدم الحضور عدة أفكار ومقترحات لدعم أطفال غزة منها بناء مساحات شاملة لتنمية لهم، وخاصة ذوي الإعاقة منهم، لتحسين مهاراتهم ومواهبهم، وشبكة آمنة لتقديم الدعم النفسي لهم ولأسرهم.
وأعرب بيهبودوف عن إعجابه بأسئلة واقتراحات الحضور، قائلًا إن اليونيسف ستكون سعيدة بأي أفكار إبداعية من شأنها أن تقدم الحلول لمشاكل الشباب، وقال إن عمالة الأطفال قضية معقدة للغاية ولا يوجد حل سهل لها، خاصة في بلد يعاني من معدلات فقر عالية، وأن اليونيسف تعمل مع وكالات أخرى لجعل الأطفال يذهبون إلى المدرسة بدلاً من الشوارع للعمل.
وناقشت الجلسة أن التعامل مع الفيضانات هو محور اهتمام اليونيسف، حيث نفذت هذا العام، بدعم من حكومة الكويت، برامج في سبع مناطق مختلفة في قطاع غزة للتخفيف من آثار السيول المفاجئة. وتعمل اليونيسف أيضًا مع منظمات المرافق الحيوية لتحسين قدرتها على معالجة المشاكل على المدى الطويل، حيث أن هذه هي مسؤولياتها. وأضاف أن اليونيسف تنتظر حلولاً إبداعية من الشباب لأنهم قادرون على التغيير.
كما سلطت المناقشة الضوء على حقيقة أن إحدى المشاكل الرئيسية في غزة هي الآثار النفسية للحروب، وأن منظمة اليونيسف وشركاؤها قد قدموا دعمًا إلى ما يزيد عن 150 ألف طفل في غزة خلال العام الماضي.
وفي نهاية المناقشة، ناقش المشاركون العنف ضد الأطفال، حيث تعرض 80٪ من الأطفال في غزة للعنف، بينما تقدم اليونيسف الدعم لـ 12 مركزًا يقدم خدمات حماية متنوعة لما بين 30,000 – 40,000 طفلًا كل عام.