
نداء الفرصة الاخيرة لوقف الحرب و اعمار قطاع غزة و مناهضة خطط الترانسفير في الضفة الغربية والترحيل في قطاع غزة
لسنا بحاجة للتذكير بالمخاطر الجسيمة التي تهدد الوجود الفلسطيني على أرضه و التي نواجهها بهذه الفظاظة للمرة الأولى منذ العام 1917.
تستضيف جمهورية مصر العربية حدثين هامين جدا في الاسبوعين القادمين هما مؤتمر التحالف الدولي لدعم حل الدولتين The Global Alliance for the Implementation of the Two-State Solution في دورته الرابعة ويعقد في 17 فبراير ويتوقع مشاركة 90 دولة و هو المؤتمر الذي بدا في الرياض في شهر اكتوبر 2024 و من ثم بروكسل \بلجيكا واسلو\ النرويج وسيعقد الاجتماع الخامس في عمان \الاردن في الشهر القادم يهدف المؤتمر الى حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين والذي يعني قيام دولة فلسطين حضور هذا العدد الهائل من الدول بما فيها دول اوروبية يؤكد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين
مؤتمر القمة العربية الطارئ الذي دعت له مصر بالتنسيق مع دول عربية منها السعودية وقطر و الاردن و الامارات العربية ويعقد في 27 من هذا الشهر الاجتماع الطارئ لن يكون كسابقيه حيث تشهد العلاقات العربية الامريكية توترا واضحا و رفضا عربيا قاطعا لمخططات التهجيرو و التوطين حيث نشهد مؤخرا تعزيز التنسيق العربي لمواجهة خطر تصفيه القضية الفلسطينية بتوجهات الادارتين الامريكية و الاسرائيلية
القضية الفلسطينية في قلب الحدثين الهامين ليس من المنطق وليس من المصلحة الفلسطينية ان يهرع العالم العربي والدولي لمساعدتنا و نحن كفلسطينيين لانقم بواجباتنا لمساعدة انفسنا ومساعدة من يسعى لمساندتنا
في كل اللقاءات مع ممثلي المجتمع الدولي في مصر والخارج واخرها هذا الاسبوع مع مسؤول اوروبي رفيع المستوى في القاهرة بات دون اي شك ان الانقسام الفلسطيني وعدم وجود عنوان فلسطيني موحد جعل من الصعب على المجتمع الدولي التحرك حيث اصاب المجتمع الدولي بالشلل وفتح المجال لسيادة الرواية الاسرائيلية هذا ليس بجديد حيث كان مؤكدا منذ سنوات ان الخلاف الفلسطيني اصاب الموقف والقضية في مقتل كانت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة توظف الانقسام الفلسطيني للتهرب من الاستحقاقات السياسية وتهويد القدس و تكثيف الاستيطان و فرض الحصار و التجويع والحروب على قطاع غزة
المطلوب الان دون اي تردد او تاخير هو اعلان من الرئيس الفلسطيني و القوى السياسية عن تحقيق الوحدة الفلسطينية وحدة فلسطينية تقوم على ثلاثة مبادئ
1- عودة السلطة الوطنية الفلسطينية للعمل في قطاع غزة والاستعانة بهيئة ادارية للعمل على الارض في قطاع غزة
2- تعلن السلطة الوطنية الفلسطينية انها ستعمل جنبا الى جنب وتنسق مع الاجهزة الحكومية والبلدية و الامنية المتواجدة في قطاع غزة لتحقيق الاستقرار وبدء عملية اعادة الاعمار وتحقيق الامن لشعبنا حيث لا يمكن العمل في قطاع غزة دون التعاون الوثيق مع كل الهياكل الموجودة في قطاع غزة
3- قطاع غزة بعد الحرب بحاجة ماسة لكل الجهود في مجال القطاع الحكومي و البلدياتي و الامني بل بحاجة لعودة الاف مما غادروا القطاع الى مصر و العالم من اطباء ومهندسين و رجال الاعمال وموظفي مؤسسات اهلية ودولية وصحافيين و غيرهم
4- تعلن حركة ح انها لن تكون جزء من الحكم في قطاع غزة بل ستعمل كل ما هو مطلوب لمساندة و تسهيل عمل الحكومة الفلسطينية في القطاع وستوفر لها الطواقم الادارية والبلدياتية والشرطية بما يحقق الامن للجميع
ان الوحدة الفلسطينية مطلوبة وضرورة و ليست ترفا في ظل هذه المعطيات هذه الخطوة الفلسطينية ستشكل سندا هاما للجهود العربية التي تتراسها مصر بالتنسيق مع الدول العربية الاخرى وستفوت الفرصة امام ادارة ترامب و نتنياهو لتنفيذ مخططات التهجير في غزة و الترانسفير في الضفة الفلسطينية.