ورقة عمل: جهود المنظمات الدولية في حماية حقوق الانسان في فلسطين: تدخلات وتحديات

مقدمة:

شكلت القوانين الدولية العالم وحكمته متخطية الحدود الوطنية والسياسية، إذ تسعى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى وضع بعض الحدود للحروب والصراعات الدولية، و”التحكيم الدولي” ضروري للتجارة والاستثمار الدولي وغيرها من القوانيين المنظمة لطبيعة العلاقات الدولية في النظام الدولي. لكن لم يخل العالم من استغلال للقانون المحلي والدولي وإساءة استخدامه لتحقيق المكاسب والمصالح الوطنية، ما أستوجب البحث في إشكالية الاستغلال ضمن الحقل القانوني فظهر مصطلحًا جديدًا في مجال الأمن “الحرب القانونية Lawfare”. وتعد الأمم المتحدة ساحة الحرب القانونية، وهي في ازدياد مضطرد بين الفواعل الدولية، خاصة الدول الكبرى التي تمتلك حق النقض “الفيتو”، ومن بين تلك القضايا الدولية “القضية الفلسطينية” إذ تسعى إسرائيل إلى نزع الشرعية عن الفلسطينيين وتمنع إقامة دولتهم. وبالرغم من كل ذلك يعد القانون الدولي أداة تستخدمها كافة الدول والجهات الدولية من غير الدول في علاقاتها الدولية.

لذا تبرز أهمية الورقة بمناقشتها للتدخلات الدولية لحماية حقوق الإنسان في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة، هذا إلى جانب استمرار الاقتحامات المتكررة في محافظات الضفة الغربية وتطبيقها لقواعد القانون الدولي الإنساني كونها الضامن القانوني في إقرار حقوق الإنسان وحمايتها، وتحقيق الحماية اللازمة في بيئة النزاعات والحروب المسلحة. وعليه يتحدد الهدف الرئيس للورقة في تبيان دور التدخلات الدولية والدبلوماسية لحماية حقوق الإنسان في فلسطين، ومناقشة تحديات عمل المنظمات الدولية وتحقيق الحماية للمدنيين في النزاعات والحروب المسلحة وتلبية الحد الأدنى من الحماية للشعب الفلسطيني، والسؤال عن فعالية الدور الدولي وأهميته وما يمكن أن يحل بالشعب الفلسطيني في حال غيابه الكلي؟

لتحميل الورقة: اضغط هنا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى