ورشة عمل بعنوان “دور الجامعات في تعزيز المشاركة الشبابية في الانتخابات المحلية”
نظم الملتقى الشبابي للمصالحة والتسامح في مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان “دور الجامعات في تعزيز المشاركة الشبابية في الانتخابات المحلية” وذلك بالشراكة مع جامعة فلسطين بحضور مجموعة كبيرة من الشباب الجامعي وممثلين عن الاطر الطلابية وشريحة من المثقفين والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني والجامعات.
افتتح الورشة د. عبد الكريم المدهون عميد البحث العلمي في جامعة فلسطين مرحباً بالحضور مثمناً جهود مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية المتواصلة في العمل المجتمعي والقضايا الوطنية التي تهم الشعب والشباب منهم خاصة وابدى سعادته وترحيبه بالعمل المشترك مع بال ثينك كمؤسسة رائدة في المجتمع المدني.
وفي مداخلته أكد أ. عمر شعبان على أن الانتخابات المحلية القادمة هي فرصة كبيرة من أجل التغير يجب استثمارها من قبل كافة اطياف الشعب الفلسطيني وخصوصا الشباب الذي يبحث عن غد أفضل، بالإضافة الى تأكيده على دور الجامعات الفلسطينية المهم في المرحلة القادمة فيما يخص توعية الشباب والنهوض بطموحاتهم للأفضل، حيث ان للشباب دور مهم وفاعل في المرحلة. ودعا الجميع للعمل على انجاح الانتخابات وعدم ترك فرصة لاحد لكي يعمل على افشالها أو عدم تنفيذها حيث انها أصبحت مطلبا محليا واقليميا واستحقاقا شعبيا لابد من تحقيقه .
وفي بداية الجلسة الأولى التي أدارها أ. سليم الهندي تحدث د. رياض العيلة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، عن الانقسام الفلسطيني البغيض والذي أوصل الشعب الفلسطيني لمرحلة الاحباط بعد 10 أعوام من صبرهم على نتائجه الكارثية، وأكد على أهمية الانتخابات المحلية كفرصة في احداث تغيير ومشاركة الشباب في اتخاذ القرار، واعتبرها خطوة جيدة قد تقود لوحدة فلسطينية حقيقية مستقبلا ، داعيا الشباب الى تغليب المصلحة العامة واختيار المرشحين حسب الكفاءة والمهنية.
د. محمد أبو سعدة نائب رئيس جامعة فلسطين، قال بأن دور الجامعات اليوم لا يقتصر فقط على آليات التدريس والمناهج فقط، فدور الجامعات يتخطى ذلك بكثير، فدور الجامعات في تعزيز التواصل المجتمعي يعتبر من أهم الامور التي يجب التركيز عليها من كافة الجامعات وقال أنه لزاما على الجامعات أن تعمل على توعية الطلاب والشباب وتؤكد لهم بأن الدور الان هو دورهم فقط، فهم من سيختارون بناء على ما يرونه مناسبا وخيارهم سيكون هو خيار الشعب وسنتفق معهم على ما يختارون، وأكد أن فرصة الشباب في المشاركة ستكون كبيرة سواء كانت بالاختيار أم بالترشح.
أ. محمد أبو جياب ممثل لجنة الانتخابات المركزية، وضح دور لجنة الانتخابات المركزية من برامج توعية وتأهيل لقطاعات الشعب الفلسطيني بكافة أطيافها وعلى رأسهم الشباب، وأكد على استعدادهم لتقديم كافة اللوازم المادية واللوجستية والكوادر المؤهلة والتي ستلبي أي دعوة لتقديم برامج التوعية لكي يصل الشاب في النهاية لاختيار المرشح الاقدر على تحمل المسؤولية. وأكد على أن نسبة التسجيل فاقت 90% من الذين يحق لهم الانتخاب، وهذه النسبة تدفع للتفاؤل وليس الاحباط وهي مؤشر ديمقراطي جيد على أن هذه الشعب لم ييأس وأن عنده أمل بغد أفضل.
وفي بداية الجلسة الثانية ، تحدثت د. عبير ثابت أستاذة العلوم السياسية بجامعة الأزهر، عن دور المرأة في الانتخابات القادمة، والتي أكدت بدورها على أهمية الانتخابات المحلية القادمة في تحديد نسبة ما يمثله كل حزب من المجتمع الفلسطيني. وأكدت على دور الاعلام في تعزيز دور المرأة وأننا بحاجة في الفترة القادمة لمنح الثقة للنساء، وذلك يكون من خلال بناء وعمل متراكم ومعمق وخطط استراتيجية لإنشاء أجيال قادمة تسعى لهدم الهوة بين الجنسين والقضاء على التميز لنشر قيم المساواة بين الرجل والمرأة .
وانتقل الاستاذ حسام أبو النصر للحديث عن الانتخابات والاطر الطلابية وتكلم في نقاط مهمة وسريعة حيث أكد على أن الانتخابات كانت ثمرة جهود طويلة وتحرك مستمر على الارض من الشباب، وهي حصيلة عمل شبابي ولم تأتي طوعا وأنها أيضا ثمرة جهود متواصلة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والتي بقيت على تواصل دائم ودعم منقطع النظير للشباب في جهودهم وقضاياهم. وأكد على دور الاطر الطلابية في دعم الشباب واقناعهم بضرورة الانتخابات هو دور مهم يجب التركيز عليه.
كذلك أ. عرفات أبو زايد متناولا دور الاطر الطلابية في الانتخابات منوها أن العوائق التي قد تواجه الشباب في المرحلة القادمة تتمثل في عدم ممارسة الشباب لأي شكل من اشكال الانتخابات لما يزيد عن 10 سنوات، وعدم وجود حرية رأي أو تعبير داخل الجامعات في قطاع غزة من تكوين لمجالس طلبة او انتخابات او غيرها، وان الخيارات أمام الشباب محدودة ومتمثلة في الاحزاب الكبرى على الساحة الفلسطينية فقط.
وفي حديثه عن الحلول من وجهة نظره نوه الى ان مشاركة الشباب الراغبين في الترشح يمكن ان يكون من خلال قوائم الاحزاب أو بشكل مستقل، وعلى ضرورة تعبئة وتثقيف الشباب من خلال فتح المجال لهم داخل الجامعات للتعبير عن آرائهم السياسية، ويجب على الجامعات ان تفتح المجال أمام الطلاب لتشكيل مجالس طلبة من خلال انتخابات طلابية.