بال ثينك للدراسات الاستراتيجية تنظم جلسة حوارية مع مفوض عام الأونروا حول: “التحديات المحلية والاقليمية للأونروا”
غزة – نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، جلسة حوارية خاصة لممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني مع السيد بيير كرينبول، مفوض عام الأونروا تناولت “التحديات المحلية والاقليمية للأونروا”. حيث تطرق السيد كرينبول إلى التحديات والالتزامات التي تواجهها الأونروا في مناطق عملها الخمس حيث يتواجد اللاجئون الفلسطينيون مع تركيز خاص على الاوضاع في قطاع غزة الذي يدخل الحصار عليه عامه العاشر. كذلك تبادل الضيف مع المشاركين في اللقاء من ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني سبل التعاون وتبادل الافكار وتعزيز التنسيق بين وكالة غوث اللاجئين وقطاعات المجتمع الفلسطيني كافة. افتتح السيد عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك الجلسة مرحبا بالضيف السيد كرينبول والسيد بوشاك مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة مؤكدا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الأونروا ومنظمات المجتمع المدني بما يعمل على تحسين الخدمات المقدمة ومساعدة الأونروا بالقيام بعملها سواء في مجال تقديم الخدمات الاساسية أو في مجال توفير الحماية للشعب الفلسطيني كما ينص عليه ميثاق عمل الأونروا.
بدأ السيد كرينبول حديثه بالثناء على الحضور وتأكيده على أنه هنا لكي يستمع لآراء ومقترحات المجتمع الفلسطيني ممن يعيشون المعاناة من اجل تعزيز التنسيق والتعاون وتبادل الافكار بما يحقق المصلحة العامة. وتطرق السيد كرينبول الى المشكلات والتحديات التي تواجه الأونروا في ظل تصاعد الاحتياجات نتيجة للصراعات والحروب التي تشهدها بعض الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين كسوريا مثلا. وتضمنت كلمة السيد كرينبول سرد لبعض قصص النجاح والابداع والاصرار التي تؤكد حرص اللاجئين الفلسطينيين على مواصلة التعليم رغم كل الظروف، منها نجاح الأونروا في سوريا في تمكين 120 طالبا من مدارس مخيم اليرموك في سوريا من تقديم الامتحانات النهائية مبدياً إعجابه بالعزيمة الحديدية والرغبة غير المحدودة التي يمتلكها الفلسطينيون للتعلم واكتساب المعرفة. كذلك العديد من القصص والامثلة التي تؤكد أن وراء الدمار الذي حل بقطاع غزة يمكث الامل والمحبة والجنوح الى تحقيق الاهداف. وأكد السيد كرينبول على ضرورة العمل لكي تبقى قضية اللاجئين محط اهتمام العالم وسط انشغاله بقضايا أخرى قد تكون أكثر إلحاحيه. مشيراً الى أن الدعم الدولي للأونروا قد ارتفع في السنوات العشر الاخيرة، لكن ترافق ذلك مع ازدياد كبير في الاحتياجات أيضاً، حيث تواصل وتسبب الصراعات الاقليمية في خلق أزمات إنسانية هائلة مما يتطلب من الدول المانحة توجيه موارد إضافية لمواجهتها.
وتركزت مداخلات المشاركين في اللقاء حول ضرورة تحديث وتطوير قطاع التعليم في فلسطين ومناطق اللجوء الاخرى، كذلك ضرورة قيام الأونروا بممارسة واجبها في توفير الحماية لهم. والعمل أيضا على تذليل العقبات في موضوعي التنقل والسفر، وتعزيز التشبيك بين مدارس القطاع ونظيرتها في الضفة الغربية والشتات، وكذلك اشار الحضور الى ضرورة نقل قصص النجاح الخاصة بالفلسطينيين الى الخارج وتبنيها من قبل الجهات المعنية. يذكر أن السيد كرينبول قد تولى منصب المفوض العام للأونروا في مارس 2014 وهو سويسري الجنسية ويمتلك خبرة 25 عاماً في العمل في مجال الاغاثة والتنمية وحقوق الانسان في مناطق عديدة حول العالم .