“بال ثينك” تطلق أولى حلقات برنامج “أنا ريادي” الإذاعية

أطلقت مؤسسة بال ثينك للدرسات الاستراتيجية أولى الحلقات الإذاعية من برنامج “أنا ريادي” بالتعاون مع راديو ألوان، ضمن مشروع “تعزيز ثقافة التسامح ريادة الأعمال في قطاع غزة” بهدف مواجهة مشكلة انتشار البطالة وقلة الفرص في غزة، بتمويل من شبكة أطلس.

وتناولت أولى الحلقات مفهوم الريادة ودورها بالتنمية الاقتصادية، من خلال الحوار حول عدد من المحاور مع ضيفات اللقاء، الاستشارية في تطوير الأعمال سماح الصفدي ومؤسس مشروع متجر مناسبات دينا أبوشعبان، اللاتي افتتحن الحلقة باستعراض مفهوم ريادة الأعمال التي فرضت نفسها كجزء أساسي في عملية التنمية الاقتصادية خاصة خلال العقدين الماضيين على المستوى العالمي، بينما فرضت نفسها في قطاع غزة كحل لمواجهة البطالة والتنمية الاقتصادية خلال الست سنوات الماضية بشكل فاعل.

وأضافت الصفدي أن السوق الغزي كان له خصوصية لعبت دورا في خروج مشاريعها الريادية عن التوجه العالمي الذي انحصر في العمل ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات لتتوسع الريادة في غزة نحو قطاعات جديدة ومختلفة، مشيرة إلى أن ارتفاع سقف التحديات وعدم وجود بيئة عمل داعمة في غزة دفع رياديها للبحث عن أسواق عمل خارجية دوليا وعربيا.

من ناحيتها قالت دينا أبو شعبان أن الريادي الناجح يجب أن يتمتع بصفات عديدة منها الإصرار والقدرة على تحمل كل تقلبات السوق، إلى جانب امتلاكه حسا إبداعيا يساعده على التماشي والنمو مع احتياج السوق، محذرة من الانشغال بالبحث عن التمويل وإهمال تطوير الفكرة التي تعتبر عصب المشروع الريادي كونها تسهم في تعزيز اكتفاء المشروع الذاتي من خلال الحفاظ على الزبائن والمستفيدين الدائمين.

وعقبت سماح الصفدي أنه على الرياديين أن يتحلوا بالصبر خاصة في السنة الأولى من عمر مشاريعهم وعدم استعجال جني الأموال منها، بل قد يتجه الريادي إلى ضخ أموال إضافية خلال هذه الفترة لتجاوز “وادي الموت” وضمان عدم فشل المشورع، مشددة على أهمية التركيز على الفكرة والإيمان بأنها ستخلق للريادي مصدر دخل يغنيه عن البحث على مصادر تمويل.

وذكرت الصفدي أنه من خلال مراقبتها للسوق الغزي لاحظت صغر سن الرياديين إذا ما قارناهم مع أقرانهم حول العالم، وهذا الأمر له جانب سلبي كون الريادي الصغير الذي قد لا يتجاوز عمره الواحدة والعشرين سنة يفتقر إلى الخبرة ونضوج، لافتتة إلى أن متوسط عمر الرياديين حول العالم يصل إلى خمسة وثلاثين سنة.

وأشارت أبو شعبان، إلى أن السبب الرئيس نحو توجه الشباب إلى الريادة هو قلة الفرص وعدم وجود البديل أمام الخريجين الذين يقعون في شرك البطالة بشكل تلقائي بعد التخرج، بالإضافة إلى وجود عدد لا بأس به من النماذج الريادية الناجحة حول العالم.

وأضافت “على كل الخريجين بمختلف تخصصاتهم البحث عما يحتاجونه من تكنولوجيا المعلومات لخلق مساحات ومنصات إلكتورنية يقدمون بها ما درسوه وما يحتاجه السوق”، مؤكدة أنه لا يمكن النجاح في ريادة الأعمال دون التوجه للتكنولوجيا بما يخدم الفكرة التي يرغب الخريج بتقديمها.

وفي ختام الحلقة، حثت الضيفتان كل من يملك فكرة ريادية بالمضي قدما نحو تأسيس المشروع مع الحرص على دراسة معطيات السوق وعدم الانتظار كثيرا كون السوق دائم التغير، منوهتان إلى أهمية اختيار الشركاء وخطة تنفيذ المشروع بشكل واعٍ.

للاستماع الى الحلقة:

https://www.facebook.com/dina.abushaaban/videos/10213520786395914/

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى