مبادرة “بتعرفني؟”

نفذت جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غزة و مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة جلسات حوارية ضمن مبادرة (بتعرفني؟) ، وذلك بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية التي تأتي ضمن مشروع “تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المحلي الفلسطينية من أجل تقوية الدولة الفلسطينية المستقلة”.

ومن الجدير ذكره بأن المبادرة نفذت في المرحلة الأولي جلسات حوارية متزامنة في غزة والقدس المحتلة شارك فيها شباب ناشط بهدف تسليط الضوء على آثار وتبعات الانقسام الفلسطيني في تشكيل صورة نمطية مشوشة وغير واضحة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، بما يعزز إيجاباَ  تغيير الصورة السلبية السائدة بين الشباب المشارك والذي حاول ايجاد مساحة للتبادل الفكري والثقافي  والاجتماعي بينهم.

تناولت الجلسات الحوارية نقاشات متبادلة بين الشباب في مدينة القدس والشباب في قطاع غزة لموضوعات مختلفة كأهمية التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني، والصورة النمطية ودورها في تعزيز التفرقة في المجتمع الفلسطيني، والهوية الفلسطينية وكيفية المحافظة عليها في ظل السياسات الممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومفهوم الصور النمطية و آثار وتبعيات الانقسام الفلسطيني في تشكيل هذه الصورة  بما يعزز إيجاباً نحو تغيير الصور النمطية السلبية ويُوجد مساحة للتبادل الفكري والثقافي والاجتماعي بين الشباب ودورهم الريادي بأن يكونوا سفراء لنقل هذه التجربة لأقرانهم ومجتمعاتهم كل حسب مكانه وموقعه. كما وناقشت اللقاءات  مسببات ظهور الصور النمطية ومصدر ظهورها وتناقلها. حيث ركز الحديث على الاحتلال بالدرجة الأولى ودوره في خلق التقسيم الجغرافي ومنع التواصل المشترك للمحاولة في ترسيخ مبدأ التجمعات الفلسطينية المنعزلة التي تبني ذاتها بذاتها من ناحية السلوك ونهج الحياة والاقتصاد؛ وانطلاقا من قناعتنا بأهمية قياس انطباعات كل من أهالي قطاع غزة والمحافظات الشمالية.

ستتوج هذه الأنشطة بتصميم ونشر لورقة بحثية بعنوان” سبل تصحيح الصورة النمطية بين مواطني المحافظات الفلسطينية” والتي سيتم إعدادها بشكل مشترك مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والتي من شأنها أن تكون كمرجع لمؤسسات أخرى لديها اهتمام بالجانب الثقافي لتصميم أنشطة مستقبلية.

ومن الجدير ذكره بأن الجلسات الحوارية كانت تنفذ عبر تقنية ال  Skypeبشكل مشترك مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في مدينة القدس مما كان له دور ايجابي يعزز من فرص التبادل الفكري والنقاشات المفتوحة ونقل الصور واضحة بين الطرفين وتعزيز العمل والتفاعل بين منظمات العمل الأهلي على المستوى الوطني من خلال تنفيذ حوارات تناقش التحديات والقضايا التي تواجه المجتمع الفلسطيني وهو ماتهدف له مؤسسة بال ثينك في تنفيذ مشروعها مع المؤسسات الفلسطينية .

وخرجت الجلسات بمجموعة من التوصيات التي تم اقتراحها من الشباب المشاركين من كلا الطرفين وكان اهمها:

– ضرورة استمرارية هذه الأنشطة لما فيها من لقاءات تجمع بين أبناء الشعب الفلسطيني في المدن الفلسطينية المختلفة التي تعمل على خلق جسر شباب فلسطيني موحد تجمعه قضايا فلسطينية وطنية، وإنشاء مجموعات شبابية للتواصل الدائم لمعرفة كل ما هو جديد فيما يتعلق بقضايا الشباب المجتمعية.

– تكثيف اللقاءات الشبابية  بين الطرفين لبناء الجسور الاجتماعية بين المقدسيين واهل غزة وزيادة التقرب بين الشباب للتعرف أكثر على المشاكل والتعاون على حلها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى