“شركاء في المصير” مبادرة لرفع الوعي حول قدرة المرأة في صنع القرار
اختتمت جمعية تطوير الأسرة الخيرية و مؤسسة حوار للتنمية المجتمعية ، سلسلة من ورشات العمل وجلسات النقاش والحوار مع مجموعة من السيدات والخريجين في مدينتي بيت حانون في قطاع غزة وبيتونيا وبيت عورا لتحتا في الضفة الغربية وذلك خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2018.
وجاءت سلسلة الورشات في سياق مبادرة “شركاء في المصير” التي تتناول قضية عدم مشاركة المرأة السياسية وتهميش دورها في صنع القرار وذلك ضمن مشروع “تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المحلى الفلسطينية من أجل تقوية الدولة الفلسطينية”، بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية.
وتناولت ورش العمل عدة محاور أهمها: تفعيل دور المرأة في الحياة العامة، والنهوض بالمرأة الفلسطينية كعامل أساسي في صنع القرار، وترتيب المرأة في القوائم الانتخابية، واهمية الصوت في صناعة التغيير الايجابي.
من جهتها أوضحت عضو مجلس إدارة جمعية تطوير الأسرة الخيرية أ. سلمى المصري أن مبادرة شركاء في المصير تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقدرة المرأة في صنع القرار والمشاركة في الحياة العامة والمشاركة السياسية بشكل خاص، بالإضافة إلى ابراز دورها في المساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي يؤمن بحقوق الانسان بشكل عام والنساء بشكل خاص.
كما شهدت ورشات العمل مداخلات عبر تقنية “سكايب” شاركت بها أ. إيمان عبد الرحمن مديرة مؤسسة حوار للتنمية المجتمعية بالضفة الغربية، حيث أضافت نقاطاً مهمة ساهمت في شرح العديد من المفاهيم التي تعني بحقوق المرأة ودورها في العديد من مؤسسات المجتمع، وأكدت أن المؤسسة تهتم بالمرأة في المناطق المهمشة في الضفة الغربية من خلال عقد العديد من الأنشطة التي تعني بالمرأة وأوضحت دور المرأة الفلسطينية في المشاركة المجتمعية بشكل عام ومشاركتها السياسية بشكل خاص من خلال تسليط الضوء على نماذج نسوية ناجحة ،كما أكدت على أهمية النقاش والتحاور بين شطري الوطن في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز دور النساء.
وبدوره أكد مدير مؤسسة بال ثينك أ. عمر شعبان، على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات خصوصاً في المناطق المهمشة، وذلك للنهوض بالمرأة الفلسطينية كعامل أساسي في صنع القرار وتفعيل دورها في الحياة العامة.
وأردف إن مثل هذه المبادرات هي من صميم أهداف مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية فهي مؤسسة فلسطينية ذات فكر مستقل غير ربحية تعمل في مجال الابحاث التي تهدف إلى اثراء وتعزيز وتشجيع النقاش والتحاور والتفاكر حول القضايا التي تهم حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني.
وفي حديث مع السيدة نعمة أبو عوكل إحدى المشاركات في اللقاءات عبرت عن سعادتها بالمشاركة في الورشة قائلة عقد مثل هذه الورشات يعتبر إضافة نوعية لسكان المناطق المهمشة ولفتة توعوية من قبل المؤسسات القائمة عليها. كما أثنت السيدات على فكرة التواصل مع زميلاتها في الضفة الغربية ومشاركة وتبادل النقاش والآراء لما له من أهمية في اثراء وتعزيز النقاش خلال اللقاءات وبعدها .
وفي سياق الورشات تم التنويه والتأكيد من قبل الحضور على عدة نقاط منها: اهمية الاستمرار والتكثيف من الندوات التوعوية في المناطق المهمشة وتعزيز دور المرأة، والعمل على فحص احتياجات النساء ومتابعة حلول القضايا الخاصة بالمرأة.كما أكد الحضور على اهمية وجود غطاء قانوني يحمي فئات المجتمع اثناء المشاركة السياسة، وتفعيل دور وسائل الاعلام بهذا المجال وعدم التحيز لفصيل او حزب معين.
الجدير بالذكر أن هذه التوصيات ومخرجات النقاش الناتجة عن الورشات التي نفذتها جمعية تطوير الأسرة ومؤسسة حوار سيتم عرضها ونشرها خلال ورقة بحثية بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية.