اختتام مشروع تجمع المؤسسات الأهلية من أجل نشر ثقافة اللاعنف
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية حفل ختامي لمشروع” تجمع المؤسسات الأهلية من أجل نشر ثقافة اللاعنف” والذي هدف إلى نشر ثقافة اللاعنف والسلم الأهلي وتعزيز لغة الحوار في المجتمع الفلسطيني ونشر ثقافة وسلوكيات الحوار والنقاش كأسلوب حضاري في حل الاختلافات والخلافات، وتعزيز المصالحة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد بالشراكة مع مؤسسة FXB.
حيث افتتح الحفل أ. عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك شاكراً مؤسسة FXB وجميع المؤسسات الشريكة التي عملت على تنفيذ المبادرات خلال فترة المشروع وساهمت في نشر ثقافة اللاعنف. مؤكداً على أهمية الاستمرار بنشر ثقافة اللاعنف والتسامح والمحبة ونبذ مفاهيم الكراهية في المجتمع الفلسطيني، كما نوه على ضرورة تنفيذ مشاريع مستدامة تعالج قضايا العنف وتزيد الوعي لدى المؤسسات والأفراد بأهمية وجود بيئة صحية خالية من العنف.
بدورها قامت أ. سالي السماك “منسقة المشروع” بعرض فكرة وأهداف المشروع ومراحل تنفيذه، وأكدت ان مؤسسة بال ثينك عملت خلال هذا المشروع على دعم تنفيذ 39 مبادرة نفذت بالشراكة مع المؤسسات الأهلية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وكانت جميع هذه المبادرات تسعى إلى تعزيز ثقافة اللاعنف، وتحدثت حول أبرز النجاحات والنجاحات التي حققها المشروع.
وتخلل الحفل جلستان؛ الجلسة الأولى التي أدارها أ. وسام قطناني- منسق الأنشطة في جمعية نساء عربيات من أجل القدس ، وكانت بعنوان “المبادرات المجتمعية حول موضوع اللاعنف وأثره على فئات المجتمع”.
تحدث خلالها أ. خالد أبو جامع من مركز بناء الشبابي، حول مبادرة “معاً لتعزيز ثقافة اللاعنف في المدارس” موضحاً أن مبادرتهم ركزت على تنفيذ أنشطة لا منهجية داخل المدارس تعزز مفاهيم اللاعنف لدى طلاب المدارس بالاضافة الى تنفيذ جداريات في منطقة شرق خانيونس
كما وتحدثت أ. فاتن أبو حرب من جمعية الشباب والبيئة حول مبادرة “كلنا أهل” والتي عملت على تعزيز التضامن والترابط الاجتماعي في مدينة دير البلح، من خلال تنفيذ أمسيات تناقش قضايا اجتماعية.
أما أ. عدين ظافر من مركز العودة لتأهيل الطفولة بطولكرم، فقد تحدثت عبر السكايب حول مبادرة “تعزيز ثقافة الحوار داخل المجتمع الكرمي” ووضحت أن هذه المبادرة عملت على تعزيز مفاهيم الحوار من خلال اثارة مجموعة من القضايا والمشاكل التي تواجه الشباب الفلسطيني والمتعلقة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، وذلك بتنفيذ وعقد مناظرات شبابية تدعم الحلول السلمية لهه القضايا.
أما في الجلسة الثانية التي كانت بعنوان “دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة العنف ونشر ثقافة اللاعنف” فقد تحدثت أ. ميساء السلطان من المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية حول فكرة مبادرة “اسأل وشارك” والتي ناقشت قضية الحق في الحصول على المعلومات وأهميته كونه يعتبر من أهم حقوق الانسان.
بدورها تحدثت أ. ريم رضوان من المركز العربي ناشط حول مبادرة AOA للاعنف، حيث نوهت أن هذه المبادرة جاءت من منطلق الظواهر السلبية المنتشرة على مستوى الشارع الفلسطيني.
وأضافت “اتبعنا المنهجية العنقودية في هذه المبادرة وعملنا على الحد من العنف والتحليل النقدي وتحديد نوع التدخل اللازم لمجتمعنا” واستهدفت هذه المبادرة 12 ناشط تلقوا تدريبات ارشادية وشاركوا بجلسات حوارية حول اللاعنف ونقلوا هذه الخبرات الى مجموعة من اليافعين حيث تم تنفيذ نشاطات مجتمعية بعد ذلك مع البلديات والنساء والشباب وكان ومن مخرجات هذه المبادرة تنيفيذ عدد من الجداريات وكتابة مقالات وقصص قصيرة، كلها تناقش قضايا العنف في المجتمع الفلسطيني.
أما أ. سامي البهداري من جمعية التضامن الخيرية، تحدث عن مبادرة “مجتمع متسامح” التي تم تنفيذها في حي الشابورة بمدينة رفح حيث ذكر أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الأهلية بشكل عام وأكد على الجهود التي يجب أن يتم بذلها بهذا الشأن، ووضح أن المبادرة المنفذة من قبل مؤسستهم عملت على تدريب مجموعة من الطلائع على انتاج عمل مسرحي بسيط بعنوان “تقبل الآخر” وعمل جداريات تدعوا لتقبل الآخر.
وعبر السكايب تم استضافة الأستاذ غسان الشيخ منسق مبادرة “باص التسامح” من مؤسسة أصدقاء الرؤية – جنين والذي بدوره تحدث عن تنفيذ المبادرة والآثار التي نتجت عن ذلك من خلال التشبيك مع مؤسسات أهلية واستضافتهم في هذه المبادرة لتكثيف الجهود حول قضية نشر ثقافة اللاعنف في المجتمع. وأكد على أوجه التعامل بين مؤسسات المجتمع المدني والظروف التي تعمل بها وأهمية وجود قاعدة لهذا المجتمع وصيغة للعمل بين مؤسسات المجتمع المدني.
وخلال اللقاء أكد الحضور على أهمية العمل على تعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني نظراً للظروف التي يمر بها المجتمع الفلسطيني ، كما أشار الكثير الى أهمية الشراكة وتوحيد الجهود بين مؤسسات العمل المجتمعي نحو تعزيز ثقافة اللاعنف والحوار، والعمل المباشر مع جميع فئات المجتمع لضمان تحقيق السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني