الملتقى الشبابي في بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ينظم مؤتمر بعنوان “الشباب والتسامح… آليات النجاح والإخفاق”
غزة, 30/5/2013 – مواصلة لجهوده في سبيل تعزيز ونشر قيم التسامح والحوار, وانطلاقاً من هدفه في تحقيق المصالحة المجتمعية بين أطياف وفئات المجتمع كمقدمة لتحقيق المصالحة السياسية، نظم الملتقى الشبابي للتسامح في مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية مؤتمر بعنوان “الشباب والتسامح.. آليات النجاح والإخفاق”, وذلك في قاعة فندق جراند بالاس في مدينة غزة.
وقد حضر المؤتمر ما يقرب من 120 شخص من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والإطر الطلابية والمجموعات الشبابية وطلاب وطالبات الجامعات في قطاع غزة, اضافة إلى بعض الشخصيات المستقلة.
وجرى خلال المؤتمر استعراض أربعة أوراق عمل تناولت موضوع الشباب والتسامح من زوايا مختلفة, بحيث ركزت على آليات وسبل تعزيز ثقافة التسامح ونبذ الخلافات وصولاً لتحقيق المصالحة الوطنية.
افتتح المؤتمر السيد عمر شعبان المدير التنفيذي لبال ثينك مرحباً بالحضور وشاكراً اهتمامهم, ومشدداً على دور الشباب في النهوض بالمجتمع وتحقيق مستقبل أفضل, وداعياً إلى تعزيز قيم التسامح المجتمعي والبدء بقواعد المجتمع في سبيل الوصول إلى المصالحة المجتمعية وهي الطريق لتحقيق المصالحة السياسية.
في حينه تحدث السيد طاهر أبو زيد مسؤول العلاقات الوطنية في الشبيبة الفتحاوية, من خلال ورقته “دور الشباب في تعزيز قيم التسامح” أن الطريق الأفضل للنهوض بالمجتمع هو من خلال العلم والمعرفة وتعزيز ثقافة الحوار والتعاون بين فئات المجتمع المختلفة من جهة وعلاقة تلك الفئات بالنظام السياسي من جهة اخرى.
وأضاف “ان تحقيق المصالحة المجتمعية لا يتم الا من خلال تبنى نظام تعددي قائم على الإحترام المتبادل للآراء والتوجهات يضمن تحقيق الشراكة الكاملة بين فئات المجتمع المختلفة”.
فيما تحدث مسؤول ملفات الكليات بالكتلة الإسلامية السيد وسام القططي في ورقته التي حملت عنوان “دور الاطر الطلابية في تعزيز قيم التسامح” عن دور التربية التنظيمية في تعزيز قيم التسامح لدى الشباب, وعن الآثار الإيجابية والسلبية لتلك التربية.
داعياً في ختام حديثه إلى ضرورة ضبط الأعصاب والألسن ونبذ الخلافات وتحكيم لغة العقل في التعامل بين أطياف المجتمع المختلفة, مشيراً إلى أهمية تفعيل دور الجامعات في هذا الشأن وتحييدها عن أي صراع حزبي أو تنظيمي.
وجاءت ورقة عمل “دور المؤسسات الشبابية في تعزيز قيم التسامح” والتي أعدها السيد رامي محسن نائب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي لتأكد على ما سبق ولتشير إلى خطورة التعصب وأثره في إحداث الشقوق والفجوات بين فئات المجتمع المختلفة, خاصة الشباب, حيث أنهم عادة ما يكونوا وقود كل خلاف نتيجة لغياب الوعي الكافي.
وأضاف قائلاً “لا يلجئ إلى العنف إلا المتجردين من القيم الإنسانية”, وحدد بعض دوافع وأسباب التعصب والذي هو نقيض التسامح في حالة التشويه والتشويش الفكري والتنشئة الحزبية وضعف النظام السياسي الفلسطيني وتهالك مكوناته وتراجع دور مؤسسات المجتمع المدني.
وحملت الورقة الأخير عنوان “دور الإعلام في تعزيز قيم التسامح”, والتي تناولت فيها الإعلامية فداء ابو العطا أهمية دور الإعلام في تثقيف وتنوير الجمهور وبث روح التسامح والإخاء وترسيخ القيم في صفوفه وخاصة لفئة الشباب، ودعت في كلمتها إلى ضرورة تبنى خطاب إعلامي هادف تبعاً لخطة موضوعة سلفاً تضمن شفافية وسائل الإعلام المحلية وبُعدها عن الخطاب التحريضي والذي يبث الفرقة في صفوف المواطنين, وهو ما يمكن من خلاله إعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة.
وفي الختام فتح باب النقاش وخرج الجميع بتوصيات كان اهمها الإتفاق على ضرورة البدأ بخطوات عملية على صعيد تحقيق المصالحة المجتمعية وتعزيز ثقافة التسامح بين صفوف الشباب, والتركيز على قواعد المجتمع وصولاً إلى المصالحة, وضرورة إنتظام الشباب في مجموعات ضاغطة والعمل على إضفاء صفة العقلانية على الخطاب الإعلامي.