ابداعات شبابية – دور لجان الإرشاد والتوجيه النسوية خلال أزمة كورونا.
ناقشت الباحثتان دينا إسماعيل ونشوى رزق، ورقة بحثية بعنوان “دور لجان الإرشاد والتوجيه النسوية “إسناد” في مساندة لجان الطوارئ المحلية في مواجهة جائحة كورونا في المحافظات الشمالية في فلسطين” خلال الحلقة الإذاعية الثانية من برنامج ابداعات شبابية عبر إذاعة زمن في قطاع غزة، بمشاركة مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عمر شعبان ومدير عام وحدة مجلس الوزراء في وزارة شؤون المرأة يوسف عودة، وذلك ضمن مشروع “كتابة بحثية في النوع الاجتماعي والنسوي” الذي تنفذه “بال ثينك” بتمويل من حكومة كندا.
وقال مدير المؤسسة أ. عمر شعبان في مداخلته إن: “بال ثينك مؤسسة فلسطينية مستقلة تعمل مع الكل الفلسطيني، وتعمل مع الجامعات ومع 57 مؤسسة أهلية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لأننا نؤمن بالشراكة الوطنية وبأهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني”.
وأضاف: “المرأة الفلسطينية لها دور أساسي في النضال الفلسطيني وفي المجال الاجتماعي والصحي والتعليمي. وهناك نماذج رائعة لنساء فلسطينيات تبوأن مناصب كبيرة وحصلن على جوائز دولية في مجالات متعددة. ورغم ذلك، لا يوجد تقدير كافٍ من المجتمع للمرأة، وأحيانا يظلم الرجل المرأة دون أن يعرف ذلك، وأحد الأسباب لذلك، أن صوت المعظم منهن غير مسموع”.
وتابع شعبان: “لا يمكن للمرأة أن تحصل على حقوقها دون قناعة من الرجل نفسه. وبالتالي توعية الرجل مهمة. من هنا جاء هذا المشروع النوعي ليطور المفاهيم البحثية في النوع الاجتماعي لدى الباحثين والباحثات، وفي نهاية المشروع سيتم نشر هذا الأوراق في كتيب لتصبح مرجعا للمكتبة الفلسطينية، وسيتم تنظيم ورش عمل ليعرض المشاركون أوراقهم البحثية”.
واختتم بالقول: “هذا المشروع هو نشاط متواصل لـبال ثينك التي تؤمن دائما في الاستدامة”.
بدوره، تحدث السيد يوسف عودة عن اهمية اهمية البرامج التدريبية التي تهدف لنشر الوعي والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء.
وقال في مداخلته: “تبلورت فكرة تشكيل لجان التوجيه (اسناد) خلال جائحة كورونا في شهر آذار، لضرورة دمج المرأة في اللجان الحكومية نظرا لدورها المتميز منذ القدم؛ فتم الاتفاق بين وزارة الحكم المحلي على ذلك”.
واستعرض عودة أهداف اللجنة وأهمها: القيام بأعمال النساء في كل القرى والمدن، والعمل على تمكينهن، وخلق قيادة نسوية قادرة على تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع من خلال تأهيل وتدريب النساء.
أما عن العقبات، فأشار إلى أن العقبة الكبرى هي الاحتلال الإسرائيلي، ثم عدم تقبل بعض رؤساء المجالس البلدية للفكرة.
من جهتها، أوضحت الباحثة دينا إسماعيل أن الهدف من تشكيل اللجان هو الاستفادة من دور النساء على مستوى اللجان المحلية في جميع المناطق وذلك بهدف تعزيز تمكينهن في كافة المجالات وخصوصاً في ظروف جائحة كورونا.
وقالت: “إن من أهم أهداف (إسناد) هي خلق حالة من التكامل ما بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وتشكيل قاعدة جماهيرية نسوية على قدر عالٍ من التدريب والتأهيل والتوعية؛ لتكون رافعة من روافع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية والثقافية، وتبادل الخبرات بين الأجيال من خلال منح الفرصة لدمج جيل الشباب. بالإضافة لتعزيز العمل التطوعي والمبادرات؛ لتشكيل حاضنة مجتمعية لذلك، وخلق الثقة ونشر الوعي و كسر حاجز الخوف”.
وفي السياق ذاته، استعرضت الباحثة نشوى رزق أعمال اللجان في الضفة الغربية، ومنها:
عمل جلسات توعية عن أثر فايروس كورونا وتوزيع أدوات تعقيم، وتوزيع بعض الطرود على الاسر المحجورة، ، وعمل جلسات توعوية حول القرار1325 و توطينه في فلسطين، وعمل جلسات توعوية حول حقوق الملكية وحول أهمية إقرار قانون حماية الاسرة، وتوزيع كسوة شتوية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتوصلت الباحثتان لتوصيات، وهي: تعميم تجربة لجان الإرشاد والتوجيه-إسناد-في المحافظات الجنوبية، والعمل على تفعيل دور النساء في لجان الطوارئ المحلية، وبناء قدرات قيادات نسوية شابة تكون نواة “إسناد”، وضرورة دمج ذوي الإعاقة باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع، والعمل على توسيع مجال عمل اللجان ليشمل نطاقات ومجالات جديدة، وأخيراً، أخذ التدابير اللازمة للحفاظ على استمرارية وديمومة عمل “إسناد”.