بحضور الملحق السياسي في الممثلية الكندية “بال ثينك” تنظم ورشة عمل لمناقشة أوراق بحثية حول قضايا النوع الاجتماعي.
نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل لمناقشة أربع أوراق بحثية تتناول قضايا عن المرأة الفلسطينية، ضمن مشروع “كتابات بحثية في النوع الاجتماعي والنسوي” الممول من حكومة كندا، بحضور الملحق السياسي في الممثلية الكندية أندريا نيكلوس، وبمشاركة عدد من الباحثين والمنظمات والمراكز الحقوقية.
وافتتحت اللقاء منسقة المشروع في المؤسسة سالي السماك بالترحيب بالحضور وقالت: “بال ثينك مؤسسة مستقلة تعمل في مجال الأبحاث والمصالحة المجتمعية وتؤمن بقدرات الشباب وتعمل معهم باستمرار بهدف تعزيز قدراتهم وتفعل دورهم في كل المجالات من خلال مشاريعها المختلفة”
وتابعت: “فكرة هذا المشروع هو تمكين الشباب من استخدام أدوات علمية مناسبة لتطوير قدراتهم في كتاباتهم، ليتناولوا قضايا تخصهم بأسلوبهم وابراز قضايا المرأة والمساهمة في ايجاد الحلول لهذ القضايا”.
وأوضحت السماك أن هذا المشروع يركز على موضوع المرأة نظرا لأهمية دورها في المجتمع. معربة عن أملها بأن تصل أوراق المشاركين لصناع القرار.
وأشارت منسقة المشروع إلى أنه تم إنتاج عشر حلقات إذاعية تناقش الأوراق البحثية، وأيضا سيكون هناك حملات إلكترونية مناصرة لحقوق المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، رحب مدير المؤسسة عمر شعبان خلال كلمته بالملحق السياسي في الممثلية الكندية أندريا نيكلوس وبالحضور، وقال: “نحن سعداء بهذا المشروع كونه ثري ويركز على المرأة. وفخورون بأن عدد المشاركات الاناث في المشروع ثلاثة أضعاف عدد المشاركين الذكور”.
وأضاف: “تطور الموقف السياسي الكندي بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، وتمايز عن مواقف باقي الدول ، وتمثل ذلك في استمرار دعم حكومة كندا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ورفضها لصفقة القرن”
وأكد شعبان أن مؤسسته تتعمد تصدير الشباب، مضيفا: “هم بالنسبة لنا مقررون لا مستهلكون”.
بدورها، قالت الملحق السياسي أندريا نيكلوس خلال كلمتها : “سعيدة بكوني بينكم اليوم. هذه زيارتي الأولى إلى غزة منذ بداية جائحة كورونا. هوذا البرنامج رائع، وأتمنى لكل الشباب والشابات التميز دائما والتأثير نحو التغيير الأفضل، كما أكدت على دعم حكومة كندا دائما للشعب الفلسطيني”
وخلال لقاء نيكلوس بالشباب المشاركين ناقشت معهم القضايا التي عملوا عليها طيلة فترة المشروع ، واهم التحديات التي واجهتهم في فترة اعداد أوراقهم البحثية ، كما تحدث الشباب عن تطلعاتهم في المستقبل واهمية استمرار مشاركاتهم في مثل هذه الانشطة التي تتيح لهم فرصة التعبير عن انفسهم وقضاياهم ومناقشة اوضاعهم في ظل الازمات التي يواجهها الشباب من خلال تطوير مهاراتهم الكتابية وايصال اصواتهم لصناع القرار، كما أكدوا على أهمية تكثيف الجهود لدعم المرأة دائما.
كما ناقش الشباب مع السيدة نيكلوس رأيهم حول الانتخابات القادمة وأعربوا عن أملهم في تحقيقها بكل نزاهة، مؤكدين ان الاعلان عن الانتخابات القادمة مؤشر قوي نحو التغيير للافضل ، متمنين ان تكون بداية موفقة للعمل على تطور المجتمع وحل جميع أزماته.
وبالرجوع الى جلسات نقاش الاوراق :ففي الجلسة الأولى التي أدارتها المدربة في المشروع المحامية هبة الدنف، تناول الباحثان المشاركان في المشروع صدام الغندور ومريم أبو عمرة في ورقتهما أهمية دمج وتمكين النساء ذوات الإعاقة في الحياة الاقتصادية، والفائدة التي ستعود عليهن بشكل شخصي من تحسن لمستوى المعيشة وزيادة معدل مشاركتهن في سوق العمل. وقدمت الورقة بعض التدخلات التي يمكن أن تحسن دخل ذوات الإعاقة في سوق العمل.
أما الباحثتان حنين العمصي وأريج جريد، فبينتا أن هدف الورقة الأساسي هو تسليط الضوء على الفجوة بين الدور التقليدي والدور الجديد الذي تمثله المرأة خارج البيت. وأوضحت الورقة التحديات التي تواجه دخول المرأة الفلسطينية للعمل المهني، وذكرت المجالات التي تستطيع المرأة دخولها في قطاع غزة. كما تم استعراض تجارب ناجحة لنساء في عملهن. وقدمت الباحثتان آليات للتغلب على التحديات التي تواجه المرأة في العمل المهني.
وخلال الجلسة الثانية التي أدراها المدرب الباحث يحيى قاعود، ناقشت الباحثتان دينا إسماعيل ونشوى رزق في ورقتهما دور لجان الإرشاد والتوجيه النسوية “إسناد” في مساندة لجان الطوارئ المحلية في مواجهة جائحة كورونا بالمحافظات الشمالية في فلسطين. كما ذكرت الورقة أهداف اللجنة والعقبات التي تواجهها.
بينما تناول الباحثان أحمد السماك ومنى المصدر تداعيات جائحة كورونا على متلقيات الخدمة النفسية للنساء في قطاع غزة، بالإضافة لأثر التباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة على نفسيتهن. كما استعرض السماك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تقدم خدمة الدعم النفسي، والعقبات التي تواجه تلك المؤسسات. وقدمت الورقة توصيات لتحسين تقديم الخدمة النفسية للمواطنين في حالة تم فرض الإغلاق الشامل مجددا.