بال ثينك تنفذ حلقة إذاعية حول دور الشباب في دفع عجلة الانتخابات.
“ما هو دور الشباب الفلسطيني في تحريك العملية الانتخابية؟ ” هو عنوان حلقة إذاعية نفذتها بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عبر إذاعة زمن المحلية، خلال البرنامج الإذاعي الاسبوعي “حوار مع الشباب” الذي يبث ظهر كل يوم أحد، اُستضيف خلالها يوسف سالم، منسق وحدة المساعدة القانونية في نقابة المحامين الفلسطينيين، وعضوا هيئة التثقيف المدني في “بال ثينك” سهى سكر وأسامة نعيم، ويأتي ذلك ضمن مشروع “التثقيف المدني”، الذي تنفذه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية المُموّل من الصندوق الوطني للديمقراطية “NED”، الذي يهدف إلى تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لدى طلبة الجامعات.
واستهلت سكر حديثها عن كيفية انضمامها لهيئة التثقيف المدني، إذ تم اختيارها وزملاؤها ضمن شروط موضوعية وبعد نجاحهم في المقابلات الشخصية. ثم ذكرت بعض التدريبات المكثفة التي تلقوها في “بال ثينك” على النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان والحوكمة والعلوم السياسية وغيرها.
وقالت: “كشباب، كنا متعلقين بأمل حدوث الانتخابات وكنا نتابع عن كثب عملية ترشح الأفراد”. وأضافت سكر حول قضية الكوتة النسائية: “ناضل الفلسطينيون ليكون هناك كوتة نسائية في المجلس التشريعي عام 1996 ولو بشكل بسيط رغم عدم تقبل الشعب الفلسطيني آنذاك لفكرة أن تمثله امرأة، لذلك كانت نسبة مشاركة المرأة في المجلس 5% فقط، أما عام 2006، فكان هناك نسبة جيدة للنساء ورافق ذلك وعي مجتمعي حول أهمية عمل المرأة. بجانب أن فلسطين وقعت على اتفاقية سيداو التي ترفض التمييز بين الرجل والمرأة”.
وأكدت عضوة هيئة التثقيف أن الشباب الفلسطيني مؤهل ومثقف وقادر على التغيير، إذ قالت: “من وجهة نظري لو خضنا حراكاً شبابياً في الوقت الحالي لوصلنا لنتيجة، فنحن جيل حمل الهموم مبكراً، وخضنا تجارب كثيرة، فالعمر بحد ذاته ليس مشكلة، فنحن كشباب لو توحدت جهودنا في مواقع التواصل سيكون هناك بصيص أمل لتغير الواقع وسنصل لنتيجة”.
بدوره، أشار عضو هيئة الثقيف أسامة نعيم خلال حديثه إلى أن هدف مشروع التثقيف المدني هو تثقيف الشباب الجامعيين في الوقت التي كان من المفترض أن تُعقد به الانتخابات.
وقال: “أعطت بال ثنيك الأمل للشباب ليعبروا عن رأيهم في هذه العملية، وهذا انجاز لأنه أتاح للشباب منبرا. ناهيك عن أننا تلقينا تدريبات ومعارف من خبراء من عدة مجالات ونقلناها لغيرنا. وكنا نشدد على ضرورة تقبل الآراء المخالفة في الوقت الذي تغيب فيه بيئة للشباب في قطاع غزة للتعبير عن آرائهم السياسية بسبب ظروف الانقسام لوجود رقابة”.
وحول مشاركة الشباب في القوائم الانتخابية، قال نعيم: “عندما رأينا تشكيل القوائم الانتخابية أحبطنا كشباب، فلم يكن هناك تمثيل حقيقي للشباب ليعبروا عن تطلعاتهم. وأحبطنا أيضا من أن الشباب كانوا يريدون أي تغيير للواقع المؤلم المفروض منذ 15 عام، وهو بمثابة موت بطيء. أنا كشاب كنت متفائلاً، فتفاجئنا بتأجيل الانتخابات قبل ساعات من بدء الحملة الانتخابية.
من جانبه، قال يوسف سالم، منسق وحدة المساعدة القانونية في نقابة المحامين الفلسطينيين: “إن القانون الفلسطيني دخل في مرحلة اللاشرعية أو اللاقانون.
وتابع سالم: “فيما يتعلق بالوضع القانوني، نقول إن القرارات التي يصدرها الرئيس كونه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين هي قرارات بقانون نافذة في ظل الوضع الاستثنائي الذي نعيشه. فالمجلس التشريعي في غزة يفرض قوانين ويمررها للتنفيذ عبر الجهة التنفيذية.
وقال المحامي: “عملية إدخال الشباب في القوائم الانتخابية كان شيء أقرب إلى الوهم وعايشت بنفسي مرحلة الاستقطاب السياسي للشباب. لكن القول بأن الشباب بعمر 24 عام لا يستطيع أن يدخل المجلس التشريعي مردود على قائله، بدليل أن قادة الثورة الفلسطينية بدأوا نشاطهم خلال دراستهم الجامعية”.
وتابع: “ومثال آخر، الشباب الفلسطيني الذين تحدثوا للإعلام الغربي عن القضية الفلسطينية وقضية تهجير الفلسطينيين كان بارعا وأدى عملاً مميزا. لأنه طوّر السردية الفلسطينية في الإعلام الدولي، وهناك نماذج أخرى