بال ثينك تختتم سلسلة من المخيمات التدريبية
اختتمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية سلسلة مخيمات تدريبية ضمن مشروع “إعادة الأمل لأطفال وشباب غزة” والذي تنفذه بالشراكة مع FXB ومن خلال التعاون مع مؤسسات مجتمعية من محافظات قطاع غزة، بهدف تخفيف حالة الإحباط وإعادة بث الأمل في نفوس الشباب والأطفال من كلا الجنسين.
حيث بدأت بال ثينك ومنذ شهر يوليو بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وهي خمس مخيمات تدريبية تستهدف شباب وشابات من المؤسسات الشريكة في كل محافظات قطاع غزة، تشمل المخيمات برامج دعم نفسي واجتماعي وبرامج لمساعدة الشباب على التفريغ النفسي واستعادة صحتهم النفسية للتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة بعد العدوان الأخير على غزة بالإضافة الى تدريبهم على كيفية اعداد مبادرات مجتمعية وتقييمها ، من ثم تعزيز قدرات الشباب للمشاركة في المرحلة الثانية للمشروع وهي تنفيذ مبادرات وأنشطة مجتمعية مختلفة تعمل على إعادة بث الحياة بين افراد المجتمع من خلال إشراك فئات المجتمع المختلفة في هذه الأنشطة.
واختتمت بال ثينك هذه المخيمات بيومين تعايشين في مدينة أصداء الترفيهية جنوب قطاع غزة، شارك فيهم 100 شاب وشابة من المؤسسات الشريكة، حيث افتتح المشاركون اليوم التعايشي بفقرات موسيقية ونفذوا عدة أنشطة وألعاب جماعية مختلفة ترمي إلى تعزيز التعاون والتشاركية ومساعدتهم على التفريغ النفسي.
وقالت منشطة الأطفال حنان التميمي، 30 عاماً، من جمعية حماية التراث: “رغم فائدة وأهمية التدريب الذي حصلنا عليه، إلا أن اليوم التعايشي هي الأروع، إذ نفذنا عدة نشاطات رائعة وتعرفنا على زملاء من جمعيات مختلفة وتعرفنا على مشاكل بعضنا البعض خلال الحرب وبعدها”.
وأضافت: “نحن كمنشطات للأطفال، كنا نحتاج بشكل كبير من يساعدنا في التفريغ النفسي، والحمد لله اليوم كلنا سعداء”.
أما إبراهيم المصدر، 28 عام، من نادي الأقصى الرياضي، فأكد على أهمية التدريبات التي تلقوها خلال المبادرة كالرعاية الذاتية والتعزيز النفسي وإعادة بث الأمل في نفوس الشباب والأطفال رغم الألم.
وقال: “أيضا من الأمور المهمة التي تعلمناها هي كيفية كتابة المبادرات وتحديد الاحتياجات للمساهمة في مساعدة الشباب والأطفال في قطاع غزة”.
وأفاد بأن البرنامج ساهم بشكل كبير في تمكينهم من إدارة الضغوط النفسية بعد التصعيد، وهو الأمر الذي سيعزز إنتاجيتهم وكفاءتهم.
بدورها، قالت الناشطة إسراء داوود، 19 عاما، من جمعية بسمة للثقافة إنها استفادت كثيرا من الأيام التدريبية وأنهم كانوا يفتقدون لمثل هذه التدريبات النفسية في قطاع غزة كونه يتعرض لحروب وأزمات متتالية.
وأضافت: “أهم ما في اليوم التعايشي أنها في مكان بعيد عن المدن في غزة، فنادرا ما نستطيع أن نقضي يوما كاملا في أحضان الطبيعية في مكان مزدحم سكانيا كغزة. لا أستطيع أن أعبر عن سعادتي اليوم بين زملائي من مؤسسات مختلفة، اليوم سأعود لبيتي بكثير من الراحة النفسية”.