الحوار السلمي، والمشاركة السياسية للمرأة : حلقتان نفذتها بال ثينك ضمن البرنامج”الديمقراطية والشباب”
نفذت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية الحلقتين الرابعة والخامسة من برنامج “الديمقراطية والشباب” الذي يُبث عبر إذاعة زمن المحلية ظهر يومي الإثنين والأربعاء، ضمن مشروع “تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الانتخابات الفلسطينية”، الممول من حكومة كندا.
وقد جاءت الحلقة الرابعة بعنوان “الحوار السلمي بين الشباب الفلسطيني” بمشاركة الناشطين الشبابيّن البراء الزيان وعبد الله أبو شملة والباحث القانوني د. محمد التلباني.
واستهل أبو شملة حديثه بتعريف الحوار السلمي وأهميته في مجتمعنا الفلسطيني والعقبات التي تقيده والمتمثلة في اتباع أفكار بعض الأيدلوجيات المتزمتة وعدم تقبل الآخرين.
وأكد على أن الحوار السلمي هو الوسيلة الأمثل لحل الكثير من المشاكل القائمة في المجتمع، مشيراً إلى أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأسرة والمدرسة في غرس ثقافة تقبل الآخر والآراء المخالفة منذ الصغر.
بدوره، قال الزيان إن تبني الحوار السلمي في حياة الشباب الفلسطينيين قادرة على النهوض بالمجتمع، مستعرضاً أثر غيابه على الشباب.
وأشار إلى أن الدور المحوري لغرس وتعزيز ثقافة الحوار السلمي بين الشباب تقع على مؤسسات المجتمع المدني.
وتابع الزيان قائلاُ: “إن أهم وسائل تشجيع الحوار السلمي في المجتمع هي غرس ثقافة الحوار في الأطفال منذ الصغر وتنفيذ ورشات توعوية للأهالي وتثقفيهم، ونبذ خطاب الكراهية وإظهار أثاره السلبية”.
من جهته، قال الباحث القانوني د. محمد التلباني إن الحوار السلمي هو انعكاس للحرية الشخصية والتعايش السلمي في المجتمع.
وأوضح أن هناك عدة أسباب ساهمت في تغييب الحوار السلمي منها: اجتماعية مثل انتشار العنف الممارس ضمن بعض العادات والتقاليد خاصة في المنزل أو في المدارس أو النوادي. وفكرية مثل الانغلاق الفكري بسبب التعصب السياسي الناتج عن الانقسام الفلسطيني. وقانونية تتمثل في قِدم بعض مواد ونصوص القانون وعدم وملاءمتها لعصرنا الحالي، بالإضافة إلى سوء استخدام البعض لأدوات الحوار وتبنيهم للسب والقذف والتشهير.
أما الحلقة الخامسة فكانت بعنوان “المشاركة السياسية للمرأة”، وضيوف اللقاء هن: الباحثة السياسية د. إلهام الشمالي والناشط الشبابي وسيم لبد والناشطة الشبابية هديل زقوت.
وقالت زقوت إن المشاركة السياسة هي التعبير العملي لنظرية العقد الاجتماعي وأنها والديمقراطية وجهان لعملة واحدة.
وناقشت مراحل مشاركة المرأة السياسية المتمثلة في تعزيز عمل المرأة وحريتها، ثم في عملها الميداني الجماعي والفردي المتمثل في الترشح.
كما استعرضت الناشطة الشبابية أسباب تغييب المرأة عن الحياة السياسية وأبرزها نقص الوعي السياسي لدى الكثير من النساء وفجوة أدوار النوع الاجتماعي بين الجنسين.
واختتمت حديثها بتحديات مشاركة المرأة في صنع القرار مثل: ضعف الاحتضان والرعاية من المؤسسات النسوية والانقسام الفلسطيني.
بدوره، أكد لبد أن الكثير من الرجال في المجتمع الفلسطيني لا يتقبلون فكرة مشاركة المرأة في الحياة السياسية رغم الضرورة الملحة لوجودهن.
وأشار إلى ندرة وجود النساء في مواقع هامة في الأحزاب السياسية الفلسطينية.
وأوضح الناشط الشبابي أن نسبة مشاركة المرأة في المحاكم الفلسطينية ومجالس البلدية والقضاء الشرعي لا تُذكر مقارنة بالرجال.
وشدد على أن وجود المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار يعني إنصاف للمرأة في المجتمع، وأن الساسة لن يُغيروا وضع المرأة في المجتمع إلا إذا توفرت الإرادة الحقيقية.
وفي ذات السياق، قالت د. إلهام الشمالي خلال مداخلة هاتفية إن نمو الوعي السياسي للمرأة خلال السنوات الأخيرة بات ملحوظاً، مشيرة إلى أن أهمية رفع نسبة مشاركة المرأة في المجلس التشريعي وفي النظام السياسي الفلسطيني.
وأضافت: “قرار رفع الكوتة النسائية غير كافٍ، ونحن نفتقر للديمقراطية، وتعزيزها هو دور المجتمع المدني”.
واختتمت قائلة: “الديمقراطية هي السبيل الوحيد لدعم قضايا المرأة”.
إنَّ المُسميات المُستخدمة وتمثيل المواد في هذا البرنامج لا تستتبع الإعراب عن أي رأي على الإطلاق من قبل حكومة كندا