حلقة إذاعية عن دور الشباب في دعم الانتخابات.
ما هو دور الشباب الفلسطيني في دعم الانتخابات؟ وما أهميتها لهم وللقضية الفلسطينية؟ وما مدى إقبال الشباب على التسجيل في الانتخابات؟
أجابت على هذه الأسئلة أ. شادية الغول، مسؤولة مكتب مؤسسة مفتاح في قطاع غزة خلال حلقة إذاعية بعنوان “دور الشباب في دعم العملية الانتخابية” عبر إذاعة زمن المحلية ضمن برنامج “قضايا انتخابية”، وذلك ضمن مشروع “تعزيز دور المجتمع المدني في دعم الانتخابات الفلسطينية” الذي تنفذ مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بتمويل حكومة كندا.
واستهلت الغول حديثها بالتأكيد على أن الانتخابات هي استحقاق وطني كما هو منصوص عليها في القانون الفلسطيني، وهي حق أساسي للمواطن الفلسطيني مشمول في القوانين المحلية، والأعراف الدولية الموقعة عليها السلطة الفلسطينية، كون المواطن له الحق في اختيار من يمثله في المجلسين الوطني والتشريعي.
وأضافت الغول: “الضرورة الوطنية تقتضي اللحمة الوطنية على أسس وطنية واضحة”.
وأوضحت أن الفلسطينيين يتطلعون إلى تأسيس دولة، والدولة لها أسسها، وأولها الحياة الديمقراطية والتي جاءت بعد إصدار الرئيس لقرار الانتخابات، ولكن تم تأجيلها، والآمال تتطلع إلى أنه بعد أن يتم لملمة جراح قطاع غزة، أن يتم تحديد هذه الانتخابات لأنها مطلب وطني وقانوني بحت في المرحلة الحالية لمواجهة كل الازمات وعنجهية الاحتلال.
وقالت: “الشباب والشعب الفلسطيني، أظهروا مؤشرات واضحة على اهتمامهم بالانتخابات وأولها التسجيل في الانتخابات، فمثلا قطاع غزة كان أكثر الأماكن تسجيلا في الانتخابات إذ وصلت نسبة التسجيل إلى 80 في المئة، وهذا مؤشر على تعطش الشباب إلى المشاركة في الانتخابات. ثانيا، لدينا 36 قائمة انتخابية، و6 شبابية كاملة، وهذا دليل آخر على تعطشهم للانتخابات”.
وأوضحت أن مؤسسات المجتمع المدني انطلقت لاحتضان الشباب وتوحيد رؤاهم حول الانتخابات. مشيرةً إلى أن مؤسسة مفتاح وجدت رؤى كثيرة لدى الشباب للمشاركة في الانتخابات، وعملت على توحيد الشباب في القوائم الانتخابية، فنفذت سلسلة لقاءات لتوحيد رؤاهم، والكثير من الشباب توحدوا في قائمة واحدة. كما دربت المؤسسة الـ36 قائمة في غزة.
وأضافت الغول: “أحزنني ما رأيته في الشباب والنساء المرشحات وعددهم/ن مئة، للمجلس التشريعي سواء في القوائم التنظيمية أو المستقلة، فلم يكن لديهم/ن المعرفة الكافية في اختصاصات وقوانين المجلس التشريعي، فتدخلت مؤسسة مفتاح وأعدت لهم/ن برنامجا تدريبا. وأنا أحُمّل الأحزاب السياسة المسؤولية لأنها مقصرة في حق أعضائها المرشحين واهتمت فقط في أعداد وترتيب أعضائها”.
وتابعت: “صدر قرار تأجيل الانتخابات ولدي 20 عنوان تدريبي يحتاجه مرشحو المجلس التشريعي من الشباب والنساء. والآن بعد التصعيد الأخير على غزة، يجب العمل على لملة جراح غزة، والعمل على استثمار هذا الوقت في إعداد وتدريب مرشحي/ات المجلس التشريعي”.
واختتمت الغول بالقول: “الانتخابات استحقاق قانوني ووطني، ويجب أن تستجيب له القيادة الفلسطينية واصدار قرار جديد لعقد الانتخابات”.
إنَّ المُسميات المُستخدمة وتمثيل المواد في هذا البرنامج لا تستتبع الإعراب عن أي رأي على الإطلاق من قبل حكومة كندا