بال ثينك تختتمم سلسلة لقاءات توعية حول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان
استمراراً للدور الرئيسي الذي تعلبه بال ثينك في نشر وتعزيز ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في أوساط المجتمع وترسيخها لتصبح نهج حياة وطريق يسلكه الجميع؛ نفذت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية (5) لقاءات توعية حول عدد من المواضيع والقضايا ذات العلاقة بالثقافة المدنية، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع “إعداد مثقف مدني/المرحلة الثانية”، والذي تنفذه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED).
وقد تم تنفيذ اللقاء الأول بالتعاون مع مركز غزة للثقافة والفنون بمدينة غزة، بعنوان “القرار 1325″، وقد أدار اللقاء حنين لولو “عضوة هيئة التثقيف المدني”.
وقد ذكرت مدربة اللقاء أن هذا القرار الذي يركز على قضايا المرأة والسلام والأمن قد تم اعتماده بالإجماع من قبل مجلس الامن في 31 أكتوبر/تشرين اﻷول من عام 2000، وتعتبر المرة الأولى التي يقوم فيها مجلس الأمن بمواجهة التأثير الغير المتناسب والفريد من نوعه للنزاعات المسلحة على المرأة، كما وبينت أن هذا القرار يركز على عدة جوانب ذات علاقة بالمرأة ومن أهما مشاركة المرأة على كافة مستويات صنع القرار، ويشمل مشاركتهن في المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، وآليات منع النزاع، ومفاوضات السلام، وحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الإجتماعي، والعمل على منع العنف ضد المرأة من خلال تعزيز حقوق المرأة وإعمال المساءلة وتطبيق القوانين، وأن أحد أهم النقاط التي يشملها هذا البند هي محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب – مثل العنف الجنسي – واستثناء جرائم العنف الجنسي دائماً من اتفاقيات العفو العام، كما ويركز هذا القرار على تعميم منظور النوع اﻻجتماعي في عمليات حفظ السلام.
أما اللقاء الثاني فقد تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية أمواج للتنمية والتطوير بمدينة غزة بعنوان “الحق في الانتخابات والإجراءات الخاصة بها”.
وقد أدار اللقاء أعضاء هيئة التثقيف المدني ” سامي شقورة، أنس العزازي”، والذين بدورهم تحدثوا حول مفهوم الديمقراطية، وخصائصها، وأهم مميزاتها، وأسس العملية الديمقراطية، كما وبينوا أهم خصائص النظام الديمقراطية والتي من أهما أن يعمل على صيانة الحقوق والحريات العامة من خلال الوثائق المكتوبة الخاصة به، والفصل بين السلطات واستقلال القضاء وغيرها من الخصائص، وحماية حقوق الأقليات، كما وتحدثوا حول مفهوم المشاركة السياسية وأهميتها، ومجموعة القيم التي تتضمنها المشاركة السياسية، كما واستعرضوا محددات المشاركة والسياسية ومستوياتها.
فيما تم تنفيذ اللقاء الثالث بالتعاون مع جمعية أجيال المستقبل بحي الشجاعية، بعنوان “العدالة الجندرية”، وذلك بحضور عدد من طلاب الجامعات والشباب من كلا الجنسين.
وقد أدار اللقاء عضوة هيئة التثقيف المدني ” هديلا أهل”، والتي بدورها بينت مفهوم العدالة الجندرية وأهميته، كما واستعرضت بعض التحديات التي تعيق تحقيق العدالة الجندرية للمرأة مثل التحديات المجتمعية والتحديات القانونية والتحديات السياسية، وأكدت أنه من أجل الوصول إلى عدالة جندرية كاملة لا بد من وجود نصوص قانونية توفر الحماية الكاملة للنساء وتعمل على محاربة العادات والتقاليد التي تحد من دور المرأة في المجتمع.
وبينت أهل أن الأراضي الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة يعاني ظروفاً اقتصادية واجتماعية وسياسية مريرة في ضوء عوامل خارجية تتمثل بممارسات الاحتلال من عدوان وحصار وإغلاق، وعوامل داخلية تتمثل في الانقسام السياسي والبرلماني والقضائي والجغرافي، والتي انعكست بدورها سلبيا ًعلى حالة حقوق الانسان والديمقراطية والحكم الصالح وسيادة القانون، بشكل عام وعلى النساء بشكل خاص.
كما وتم تنفيذ اللقاء الرابع بالتعاون مع جمعية قطوف الخير ببلدة الزوايدة، بعنوان ” العمل المجتمعي ودوره في تنمية وتطوير المجتمع”، وذلك بحضور عدد من الشباب والخريجين من كلا الجنسين.
وقد أدار اللقاء أعضاء هيئة التثقيف المدني ” مها موسى، جُمانة أبو سنجر”، والذين بدورهم تحدثوا حول تعريف العمل المجتمعي وبيان مفهومه والمفاهيم الأخرى المرتبطة به، ودور الجامعات في تعزيز العمل المجتمعي والتطوعي بين الشباب.
كما ووضحوا أهمية العمل المجتمعي والتطوعي مؤكدين على أن العمل المجتمع يعتبر من أهم القيم المجتمع التي يجب العمل على تشجيعها وتعزيز لدى أفراد المجتمع كون أنها أحد أهم أدوات تقدم وتطور المجتمعات.
أما اللقاء الخامس فقد تم تنفيذه بعنوان “واقع النساء في قطاع غزة”، وذلك بالتعاون مع جمعية ميلاد لتنمية القدرات شمال غزة، وقد أدار اللقاء أعضاء هيئة التثقيف المدني ” سامي شقورة، ألماظة عودة”.
واستعرضوا، الإطار القانوني للنساء في منظومة القوانين الفلسطينية، والقانون الدولي لحقوق الإنسان وبيان الفجوة بينهما؛ مؤكدين على ضرورة تفعيل دور المجلس التشريعي من أجل سن قوانين تراعي واقع النساء الحالي ويحميهم من أشكال العنف المختلفة.
كما ووضحوا أنواع وأشكال العنف الذي تتعرض له النساء في قطاع غزة، مبينين أن العنف ضد النساء يعتبر جريمة بحد ذاته يجب العمل على نبذه مجتمعياً.
تجدر الإشارة إلى انه قد تم خلال أنشطة هذا المشروع تنفيذ برنامج تدريبي مكثف استهدف 25 طالب/ة ومن ثم تم اتاحة الفرصة لهم لنقل ما اكتسبوه من مهارات وخبرات ضمن البرنامج التدريبي من خلال تنفيذهم (15) لقاء توعية مستهدفين فئات مختلفة ومتنوعة من جميع محافظات قطاع غزة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني خاصة تلك المؤسسات المنتشرة في المناطق المهمشة، وقد ركزت هذه اللقاءات على مناقشة قضايا مجتمعية وقضايا حقوقية وقانونية.