“بال ثينك” تعقد ثلاث حلقات إذاعية عن ريادة الأعمال بين الشباب الفلسطيني
عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية ثلاث حلقات إذاعية عبر إذاعة زمن المحلية لمناقشة المشاريع الريادية متناهية الصغر في قطاع غزة، ضمن مشروع “تعزيز ريادة الأعمال للشباب الفلسطيني”، الذي يهدف لغرس ثقافة ريادة الأعمال بين أوساط الشباب لتمكينهم اقتصاديًا من خلال إنشاء مشاريعهم الخاصة ليساهموا في نهضة الاقتصاد الفلسطيني.
وشارك في الحلقة الأولى التي جاءت بعنوان “فرص تعزيز المشاريع الريادية متناهية الصغر في قطاع غزة”، والتي نُفذت يوم الخميس 13 أكتوبر، د. رائد حلس، استشاري في قضايا الاقتصاد والتنمية، والناشطان الشبابيان إبراهيم الترتوري وعبد الله البابا.
وسلطوا الضوء على أهمية المشاريع متناهية الصغير في الاقتصاد الفلسطيني، وسبل توجيه الشباب نحوها، والتحديات والعقبات التي تواجههم، وأسباب فشل بعضها في قطاع غزة، وآليات تعزيزها.
وخلال الحلقة الثانية التي عُقدت يوم الأحد 16 أكتوبر بعنوان “التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة بقطاع غزة”، فقد ناقش كل من د. محمود عيسى، استشاري في قضايا الاقتصاد والتنمية، والناشطتان الشبابيتان سندس صبرة ورنين فرج الله مفهوم العمل الريادي والمشاريع الريادية وأهميتها للاقتصاد الفلسطيني.
وتحدثوا عن التحديات والمعوقات المتنوعة التي تواجه المشاريع الريادية في قطاع غزة، أبرزها ما يتعلق بالسياسات والتشريعات الناظمة لريادة الأعمال، ونوعية التعليم العالي والمهني والتقني، وصعوبة وصول رياديي/ات الأعمال إلى مصادر التمويل والأسواق الخارجية، وأخيرًا التحديات الاجتماعية والثقافية.
أما الحلقة الأخيرة التي نُفذت يوم 20 أكتوبر تحت بعنوان “السياسيات الوطنية لتعزيز المشاريع الريادية الشبابية”، فاستفاض يحيى قاعود، الباحث في العلوم السياسية والسياسات العامة والناشط الشبابي مصطفى قنوع في الحديث عن السياسات الوطنية والقوانين القائمة التي تعزز مشاريع الشباب الريادية ومدى تطبيقها وسبل تعزيزها للنهوض بها في قطاع غزة.
وناقشا أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وإنشاء مرصد لريادة الأعمال في فلسطين، وسن قوانين حديثة توائم العصر، وتطوير النظام التعليمي لسد الفجوة الكبيرة بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل، والبحث عن فرص عمل في أسواق جديدة عبر الإنترنت.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود “بال ثينك” المستمرة منذ عام 2007 في المصالحة المجتمعية وفي تمكين ودعم الشباب من خلال تدريبهم على مواضيع هامة تفتقر إليها الجامعات الفلسطينية في غزة كريادة الأعمال وكتابة الأوراق البحثية والأوراق السياساتية، بالإضافة لسعيها الدؤوب في كسر الحصار الثقافي المفروض على القطاع عبر إِشراكهم في جلسات حوارية متكررة مع خبراء اقتصادين وصناع قرار ومفكرين غربيين وعرب وفلسطينيين.