ورشة خاصة بعنوان: ” التنوع و التعددية في المجتمع الفلسطيني “
غزة – 19/09/2013 – نظم بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان “التنوع والتعددية في المجتمع الفلسطيني” بالتعاون مع طاقم شؤون المرأة، بمشاركة عدد من ممثلين منظمات المجتمع المدني و القوى السياسية و الأكاديمين والمهتمين و نشطاء شباب، و قد هدف كل من بال ثينك و طاقم شؤون المرأة من تنظيمهم للورشة تسليط الضوء على واقع المجتمع الفلسطيني في الوقت الراهن بما يتعلق بالتعددية و التنوع، و تعزيز فكرة التعددية و قبول الآخر و احترام آرائه و قبول مشاركته السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية مما يشجع انهاء حالة الانقسام و الوصول للوحدة الوطنية.
أدارت الورشة أ. ذكرى عجور منسقة المشروع في بال ثينك و رحبت بالمشاركين و المتحدثين، و بينت أن الورشة هي أحد أنشطة مشروع ” نحو تعزيز السياسات العامة للحكم الرشيد و احترام حقوق المرأة و قيم التسامح في قطاع غزة”الممول من الحكومة السويسرية، و أثنت على التنظيم المشترك للورشة مع طاقم شؤون المرأة إنطلاقاً من إيمان الطرفين بضرورة العمل الجماعي والتشبيك مع المؤسسات لصالح المجتمع الفلسطيني و تسليط الضوء على المواضيع الساخنة المتعلقة بالاوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية للمواطنين.
إفتتح الورشة أ. فيصل الشوا رئيس مجلس إدارة بال ثينك مؤكداً على المبادئ العامة لبال ثينك القاضية بتعزيز وترسيخ الاهتمام بالعمل البحثي وتشكيل شبكات جديدة من الخبرات والكفاءات فى مجالات البحث المتعددة، والتشبيك مع المراكز والجامعات البحثية الدولية لتوسيع منظور البحث للقضايا ، كما أكد أ. الشوا أن بال ثينك تؤمن بمشروعية التعدد والاختلاف في المجتمع الفلسطيني، موضحاً أن فلسطين صغيرة لا تتسع للخلاف بل تتسع للإختلاف.
بدورها رحبت أ.نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة بالضيوف و المتحدثين و نوهت إلى ضرورة عقد مثل هذه الورش التي تحمل مواضيع جريئة في ظل الاحداث الجارية سواء على الصعيد الفلسطيني او العربي،و أكدت ان الفلسطينين كانوا من اوائل الشعوب الذين بادروا في تعزيز قيم التعددية و قبول الاخر حيث قامت الحركة الوطنية الفلسطينية بالأساس على فكرة التعددية ،و بنت هوية وطنية تعددية تقبل الاختلاف، و بينت أ. ابو نحلة أن النظام السياسي الفلسطيني قائم على التعددية حيث كرست وثيقة إعلان الاستقلال مجموعة من النظم الفلسطينية ، و أكدت أن قانون الانتخابات الفلسطيني يضمن كوتة للنساء و المسيحين.
تضمت الورشة اربعة محاور أساسية ، تحدث المحامي صلاح عبد العاطي الباحث و الناشط الحقوقي في المحور الاول الذي يحمل عنوان ” التعددية الثقافية في قطاع غزة ” ، فيما تطرقت أ.فاتن البيومي منسقة بناء القدرات في طاقم شؤون المرأة لمحور هام بعنوان ” المرآة و التعددية”، أما المحور الثالث فقد تحدث فيه د.مرون ترزي مدير كلية غزة و رجل الاعمال عن” المسيحيين و التعددية” ، و إختتمت الورشة بالمحور الاخير الذي كان بعنوان” التعددية و حقوق الانسان ” حيث قدمه د. عبد القادر جرادة القاضي و المحاضر الجامعي.
خلصت الورشة على جملة من التوصيات البناءة تمثلت في ضرورة بث ثقافة التسامح و قبول الآخر و التعددية في المناهج الدراسية للأطفال،ووجوب أن يمتلك السياسيين و صناع القرار الجرأة للدفاع عن التنوع بجميع اشكاله في المجتمع الفلسطيني و نبذ القمع و العنف ،و إقصاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني و توطيد مظاهر الوحدة الوطنية لانهاء الانقسام الإجتماعي و السياسي، و تعزيز سيادة القانون لحل الإشكاليات المجتمعية و عدم الاعتماد على قوة السلطة، و عدم قمع الحريات العامة و الإعتداء على من يبدي رأيه بطرق سلمية ، فضلاُ عن ترسيخ مبادئ الحوار الديمقراطي بغرض تشجيع التعايش في ظل مجتمع ديمقراطي يحترم الآخر و يعزز مبادئ التعددية و الشراكة المجتمعية.