“أقلام شبابية”: أعضاء هيئة التثقيف المدني في بال ثينك تنتج و تعرض اوراق بحثية
عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية جلسة نقاش أوراق سياساتية أعدها أعضاء هيئة التثقيف المدني ضمن مشروع “التثقيف المدني- المرحلة الثانية” الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية NED، وذلك بحضور حوالي 90 شخص من المثقفين وممثلي المجتمع المدني وباحثين ونشطاء شباب.
وافتتحت الجلسة منسقة المشاريع في “بال ثينك” سالي السماك بالترحيب بالحضور، والحديث عن دور بال ثينك في تمكين الشباب وصقل مهاراتهم لللوصول بهم الى صنع القرار وقالت إن المؤسسة تولي فئة الشباب الاهمية في كل انشطتها وبرامجها واهدافها وتكثف كل جهودها لتطوير مهاراتهم التي بدورها تعمل على زيادة نمو وتطور المجتمع.
وأضافت: من أهم تلك المهارات تدريب الشباب على الكتابة البحثية والسياساتية التي من من خلالها يستطيع الشباب عرض ومناقشة القضايا التي تواجه مجتمعهم بأسلوب علمي صحيح بهدف الوصول لمقترحات وحلول لهذه القضايا.
بدوره رحب عمر شعبان “مدير بال ثينك” بالحضور مؤكدا على أهمية دعم الشباب دائما وأن على مؤسسات المجتمع المدني السعي لتعزيز دور الشباب في كل المجالات، أضاف شعبان “إن الشباب جاء اليوم ليناقش قضاياه من منظور شبابي وليكون هو المتحدث الأول وليس المتلقي فقط، وعلينا جميعا أن نمكن الشباب ليكون لهم الدور الأكبر في حل هذه القضايا والأزمات لا أن يكونوا هم فقط جزء من هذه الأزمات”
تضمن اللقاء جلستين لعرض خمس أوراق، كانت الاولى تتضمن ورقة بعنوان “الفقر بين النساء في قطاع غزة بين الواقع الاقتصادي وغياب العدالة الجندرية”، وورقة بعنوان “تطور عمل مؤسسات المجتمع المدني وانعكاسات الانقسام .
ناقش الشاب القاسم عفانة الورقة الاولى، وقد تناول فيها الابعاد السياسية والثقافية والاجتماعية لقضية الفقر بين النساء، و المؤشرات والإحصائيات التي تدل على مستوى الفقر عند النساء، كما تحدث عن نسبة البطالة بين النساء وتأثير ذلك على الأسر الفلسطينية، والاسباب الي زادت من ارتفاع معدلات الفقر، وعلاقة غياب العدالة الجندرية بحالة الفقر بين النساء، ودور القوانين الفلسطينية في إنصاف المرأة مما يساهم في الحد من الفقر بين النساء وتوفير فرص العمل لهن.
اما الورقة الثانية فقد ناقشها الشاب أشرف سكر، وقد استعرض فيها دور مؤسسات المجتمع المدني في تطبيق النزاهة والشفافية، وتعزيز العلاقات بين المواطن والحكومة. وكذلك عرض أهم التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في ضوء الانقسام السياسي وتأثيراته السلبية بسبب الاختلافات السياسية. بالإضافة إلى دور الاحتلال الذي يعيق عمل المؤسسات ويمنع فرص التمويل والدعم لمؤسسات المجتمع المدني.
أما الجلسة الثانية فقد تم فيها عرض ثلاث أوراق، حيث قامت الشابة أسيل صافي بعرض ورقتها بعنوان ” حرية التعبير بين الضمانات القانونية وواقعية التطبيق” تحدثت فيها عن الضمانات القانونية حول حرية التعبير وعن أسباب تقييد الحريات، والملاحقات السياسية جراء تقييد حرية التعبير، وعن المساحة المتاحة للكتاب للتعبير عن وجهة نظرهم من القضايا السياسة والمجتمعية، ودور وتدخلات مؤسسات المجتمع المدني لتوسيع هذه المساحة.
أما الورقة بعنوان ” الاعلام الفلسطيني في التغيير السياسي” فقد قام بعرضها الشاب عبدالله البابا والذي تحدث عن دور الاعلام في التأثير على الرأي العام وفي تغيير المشهد السياسي، وأثر الانقسام السياسي على دور الاعلام. كما تحدث عن الرسائل التي تبرزها وسائل الاعلام في سياقها السياسي ومدى تأثير التغطية الاعلامية على اتجاهات المواطن في المجالات السياسية.
اما الورقة الاخيرة بعنوان ” مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في تطور الممارسة السياسية لدى الشباب الفلسطيني” فقد عرضتها الشابة نور عابد وقد تحدثت عن أسباب توجه الشباب الى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن مواقفهم السياسية ، وواقع المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني في ظل تعدد الاحزاب السياسية، كما تحدثت عابد عن الحملات التي يقودها الشباب للتعبيرعن مواقفهم، والادوات التي يستخدمها الشباب عبر الاعلام لمناقشة مواقفهم من القضايا المتعددة التي تواجه المجتمع الفلسطيني.
عقب الجلستين نقاش مع الحضور حول محتوى الاوراق واهم الملاحظات والتوصيات وقد أشاد الحضور بجهود الشباب والشابات من أعضاء هيئة التثقيف المدني وقدرتهم على عرض ونقاش اوراقهم بطريقة علمية صحيحة تشير الى المهارات التي اكتسبها الشباب ليس فقط في الكتابة بل أيضا بطريقة نقل منظورهم حول قضاياهم وعرضه للجمهور.